اعتقلت الشرطة الإسبانية، الأسبوع الماضي، بمنطقة ماربيا جنوب إسبانيا، مهاجرا مغربيا، يبلغ من العمر 32 سنة، يشتبه في اعتدائه جنسيا على فتاة قاصر إسبانية. وحسب ما ذكرته صحيفة «إلموندو» الإسبانية فإن المشتبه فيه، القاطن بإقامة مجاورة لمسكن الضحية القاصر البالغة من العمر 15 عاما، اقتحم منزلها، واعتدى عليها جنسيا، الأمر الذي دفع الفتاة إلى القفز من أعلى شرفة منزلها هربا من المعتدي. وهوما تسبب لها في كسور. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة حضرت إلى مكان الحادث بناء على إشعار من أحد الجيران، وأوقفت المشتبه فيه ، بينما تم نقل الفتاة المصابة بكسر في الحوض إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وأظهرت الأبحاث الأولية للمصالح الأمنية الإسبانية انعدام وجود علاقة عاطفية بين الطرفين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التحقيقات ستكشف ملابسات الواقعة التي شدهدتها منطقة ماربيا، قبل أن يتم عرض المشتبه فيه على أنظار القضاء. وحمل تقرير إسباني مسؤولية تفشي الجريمة في الأراضي الإسبانية إلى المهاجرين المغاربة، مؤكدا أن جرائم القتل التي اقترفها المهاجرون المغاربة خلال 2015 ارتفعت بنسبة 30 في المائة مقارنة بسنة 2014. واحتل المهاجرون المغاربة، وفقا لمعطيات التقرير، الذي أعده «مكتب التنسيق والدراسات لفائدة كتابة الدولة المكلفة بالأمن»، المركز الأول في نسبة المعتقلين في السجون الإسبانية، حيث تمثل نسبتهم 25 في المائة، مشيرا إلى أن أغلبهم متورطون في جرائم الاغتصاب والقتل والعنف وتهريب المخدرات. وعزا التقرير ذاته ارتفاع الجريمة في صفوف أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا إلى دوافع دينية وثقافية مرتبطة بالدين الإسلامي، والخصوصيات الثقافية والظروف الاجتماعية الصعبة التي ترعرع فيها هؤلاء المعتقلون داخل المجتمع التي يغلب عليها الفقر والحرمان، مما يؤثر على سلوكاتهم داخل الأراضي الإسبانية، على حد تعبير التقرير الإسباني.