كشف تقرير حديث عن الدعارة في إسبانيا عن معطيات مفزعة تتعلق بظروف عيش ممتهنات أقدم مهنة في التاريخ. التقرير الذي صدر تحت عنوان: "قتل النساء في نظام الدعارة للدولة الإسبانية ما بين 2010 و2015″، أكد وجود مغربيات ضمن النسوة ال678 اللواتي قتلن في إسبانيا ما بين 2010 و2015، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود مغربيات من بين ال31 عاملة الجنس اللواتي قتلن في إسبانيا في المدة الزمنية نفسها من قبل زبنائهن أو عشاقهن أو بعض مافيات الاتجار وتهريب البشر، أو لأنهن سِحاقيات، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" وصحيفة "إلموندو"، اليوم الاثنين. في هذا الصدد، أوضحت غراسييلا آتينثيو، مديرة موقع " Feminicidio.net"، الذي أنجز التقرير أن قتل العاهرات هو جريمة ذكورية غير مرئية، إذ بالكاد تظهر في وسائل الإعلام، كما أنها غير مدرجة في قانون عنف النوع، كما لا تذكر في الأرقام التي تصدر عن الأجهزة الأمنية الإسبانية ولا المجتمع المدني. وأوضح التقرير أن متوسط معدل أعمار عاملات الجنس المغربيات اللواتي قتلن هو 34 عاما. كما أشار، أيضا، إلى أن أغلب عاملات الجنس اللواتي قتلن في إسبانيا ما بين 2010 و2015 ينحدرن من خارج إسبانيا، أي أنهن يشكلن 70 في المائة، بينما لا تتجاوز نسبة الإسبانيات 29 في المائة. ما يوضح مدى ارتفاع العنف ضد الأجانب في إسبانيا، خاصة المغاربة منهم. التقرير أكد أن أغلبية المغربيات اللواتي تم قتلهن كان إما في الشقق أو الشارع أو في أندية تعرض فيها الخدمات الجنسية، إذ تعرضت 55 في المائة من عاملات الجنس للقتل على يد زبنائهن، و20 في المائة على يد عشاقهن، و7 في المائة على يد زبناء مشتبه فيهم، و3 في المائة من طرف رفاق كانت تربطهم بهن علاقة عاطفية في السابق. وعلى غرار المغربيات تجد في لائحات النساء ال678 اللواتي قتلن في إسبانيا ما بين 2010 و2015 مواطنات ينحدرن من نيجيريا وغينيا الاستوائية (إفريقيا)، والبرازيل وكولومبيا والأرجنتين والإكوادور وباراغواي وجمهورية الدومينيك (أمريكا اللاتينية)، وألمانيا وبلغاريا وروسيا رومانيا (أوروبا)، والصين (آسيا).