علمت "ناظورسيتي" من مصدر موثوق، انه قد تم نقل ما لا يقل عن 14 موقوفا على ذمة الأحداث التي عرفتها مدينة العروي، يوم السبت 13 غشت الجاري، واستمرت إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، (تم نقلهم) إلى مدينة بالناظور لتعميق البحث معهم. و كشف نفس المصدر، أن اثنين من الموقوفين سيتم الافراج عنهما، بعدما تأكد لدى مصلحة الشرطة أنهما يعانيان من اضطرابات نفسية. بالاضافة إلى ثلاثة موقوفين آخرين. وقد استمر الاستماع إلى جميع النشطاء الذين جرى اعتقالهم أمس السبت بالعروي، إلى غاية الرابعة صباحا من اليوم الأحد، قبل أن يتم نقلهم إلى مصلحة الشرطة بالناظور، وإخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية. ومن المرتقب ان يتم احالة جميع المعتقلين المحتفظ بهم على النيابة العامة، وذلك مباشرة بعد انقضاء مدة الحراسة النظرية، المحددة قانونا في 48 ساعة. و شهدت جماعة العروي، إقليمالناظور، بعد عصر أمس السبت، تدخلاً عنيفا ضد مظاهرة دعت لها اللجنة المحلية ل "الحراك الشعبي" تضامناً مع الناشط "عماد العتابي" الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها في الأحداث التي عرفتها الحسيمة يوم 20 يوليوز تزامنا و مسيرة احتجاجية منعتها السلطات. و انتقلت الاحتجاجات بعد منع المظاهرة إلى مجموعة من الأحياء والأزقة بالعروي، سرعان ما تطورت لمواجهات ليلية بين متظاهرين و القوات العمومية. و توقفت حركة المرور لساعات طويلة وسط المدينة، اثر إغلاق الشارع الرئيسي و بعض الأزقة الأخرى، بسبب إضرام النار في الإطارات المطاطية. جدير بالذكر، أن سلطات الأمن شنت حملة اعتقالات واسعة ضد عدد من النشطاء استهدفت نحو 19 منهم (حصيلة غير رسمية)، وذلك بعد رفضهم للقرار الذي أصدرته عمالة الناظور القاضي بعدم السماح لهم بالاحتجاج.