ألقت الشرطة الإسبانية الأربعاء 28 يونيو ببالما دي مايوركا (أرخبيل البليار) القبض على أربعة مشتبه بهم أعضاء في تنظيم "داعش"، في إطار عملية لمكافحة الإرهاب جرت في وقت واحد بكل من المملكة المتحدةوألمانيا. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، أنه تم القبض على عضوين آخرين في هذا التنظيم الإرهابي بكل من المملكة المتحدةوألمانيا، حيث تجري عمليات تفتيش بطلب من السلطات الإسبانية. ولم يتم الكشف عن جنسيات الموقوفين الستة الذين يشتبه في أنهم إرهابيون. وأضاف المصدر ذاته أن التحقيق الذي مكن من هذه الاعتقالات انطلق في سنة 2015 حين تم تحديد هوية صاحب شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت يصف مسلسل تلقين وتجنيد وتسفير شاب مسلم مقيم بإسبانيا إلى سورية. وأشار البلاغ إلى أن الأمر يتعلق ب"إمام سلفي تم توقيفه بالمملكة المتحدة والذي كان موضوع تحقيقات في عدة بلدان أوروبية"، مشيرا إلى أن هذا الشخص انتقل إلى بالما دي مايوركا لتأطير مجموعة من أربعة أشخاص جرى اعتقالهم، أيضا، بهذه المدينة الإسبانية. وذكرت وزارة الداخلية الاسبانية أن المشتبه فيه كان يمارس أنشطة تلقين وتطرف وتجنيد لصالح تنظيم "داعش" بين أفراد هذه المجموعة، لدرجة أنه أضحى "زعيمهم الروحي". وأردفت أن هذا الداعية السلفي، الذي كانت خطبه العامة معروفة لدى المصالح الأمنية الأوروبية، كان يعمل في إطار خاص، على تجنيد المقاتلين وجمع الأموال لسورية، مشيرة إلى أن تنقلاته المتكررة وباستمرار وحذره صعبا اعتقاله. أما الشخص الذي جرى اعتقاله في ألمانيا، فكان، أيضا، على اتصال مباشر ببقية الموقوفين في إطار هذه العملية، وشارك في إعداد أشرطة فيديو دعائية لفائدة تنظيم "داعش" الإرهابي. وتمكنت المجموعة التي تم توقيفها في بالما دي مايوركا من استقطاب أتباع ليس فقط من خلال أنشطتها على شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن أيضا من خلال اجتماعات سرية أسبوعية كانوا يتقاسمون خلالها المهام وبث خطاب أكثر تطرفا. وجرت عملية مكافحة الإرهاب هذه بمشاركة مصالح الأمن الإسبانية والشرطة الاتحادية الألمانية وشرطة العاصمة البريطانية لندن، إلى جانب دعم أوروبول.