في الوقت الذي كان ينتظر فيه المغاربة خروج وزراء حكومة العثماني من مخبئهم و التفوه ولو بعبارة واحدة يعبرون فيها عن موقفهم ازاء استعمال السلطات للعنف المفرط والغاز المسيل للدموع ضد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية التي عرفتها مدينة الحسيمة بعد عصر يوم عيد الفطر، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى وتعرض حوالي 50 شخصاً للاعتقال وفق ما أكدته مصادر محلية، فضل محمد بوليف كاتب الدولة المكلف بالنقل والقيادي في حزب العدالة والتنمية، التزام الصمت وعدم بث أي رأي على صفحته في "فايسبوك" التي تعود كل ثلاثاء الحديث فيها عن بعض القضايا التي تهم البلاد. وكتب بوليف في آخر تدوينة وضعها على صفحته مساء الثلاثاء " السلام على الاحبة الكرام... قد يكون حديث الثلاثاء الْيَوْمَ عبارة عن صمت... عندما يعجز اللسان عن الحديث فيما يجري في الداخل والخارج، وعندما تعجز الجوارح عن التعبير، لعدة أسباب... يكون الصمت هو الخيار والاختيار الوحيد عما يمكن ان نشعر به... وقد يكون الصمت خيرا من الكلام ... مع خالص تحياتي". أما نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي، فقد خرج بتصريح صحفي نشره موقع "لكم"، أعرب فيه أسفه لما وقع من احداث عنف يوم العيد بالحسيمة. تصريح بنعبد الله، كان أكثر غموضاً بالمقارنة مع تصريحاته السابقة، وقال " نحن منذ البداية في حزب التقدم والاشتراكية قلنا يجب تفادي العنف من قبل الجميع ". وشدد نبيل بنعبد الله، على ضرورة تبني الحوار وتفاد العنف لمعالجة هذه المشاكل. تجدر الإشارة، أن جميع أعضاء حكومة سعد الدين العثماني، التزموا الصمت منذ أول أمس الاثنين، ولم تصدر عنهم أية تعليقات بشأن التدخل العنيف للسلطات ضد مسيرة سلمية دعا لها نشطاء "الحراك الشعبي" للمطالبة بالإفراج عن معتقلي احتجاجات الحسيمة القابعين في السجون.