طالب محمد بولعيون الفاعل السياسي و المدني و الإعلامي و عضو اللجنةالمركزية والكاتب الإقليمي لحزب التقدم والإشتراكية في تصريح خص به موقع ناظورسيتي، كل الفعاليات السياسية والنقابية و الإعلامية و الفكرية بالبلاد، جمعيات المجتمع المدني بضرورة توقيع عريضة، ترفع لعاهل البلاد محمد السادس يلتمسون فيها إصدار عفو على نشطاء الحراك المنتمين لإقليم الحسيمة والدريوش والناظور. وأضاف بولعيون في تصريحه قائلا " أن ملك البلاد هو الوحيد القادر اليوم على حل هذه الأزمة، ومطالبتنا بتدخله تأتي انطلاقا من ثقة كل اطياف و مكونات الشعب في جلالته باعتباره ممثل الأمة ورمز وحدتها وضامن دوام الدولة واستمرارها، وهو الساهر على احترام الدستور و صيانة حقوق وحريات المواطنين والجماعات والهيئات. وهو الضامن لاستقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة". كما أشار بولعيون على أنه في ظل فشل جميع محاولات الوساطة التي لم تحقق الهدف المنشود ونظرا لتنامي حالة الترقب و التوجس و الخوف من استمرار هذا الوضع بما أفرزه من تداعيات سلبية على الحياة الاقتصادية و الاجتماعية بمنطقة الريف لم يتبقى أمامنا سوى انتظار إلتفاتة ملكية تعيد الدفىء لأهالي المعتقلين و تتيح متنفسا للخروج من الأزمة الحالية و يقول بولعيون "ما يجعلنا نعلق كل الآمال لتدخل صاحب الجلالة الذي عودنا دائما بحسه الإنساني و ذلك بإصدار العفو على المعتقلين، إضافة إلى ذلك نلتمس من جلالته إعطاء أوامره السامية للمسؤولين من أجل تنفيذ و متابعة المشاريع التنموية التي قام بإعطاء إنطلاقتها وعلى رأسها الحسيمة "منارة المتوسط" وباقي المشاريع الأخرى في جميع ربوع المملكة. وقد شدد بولعيون على ضرورة تجاوز هذه الأزمة، وأن تتضافر جهود جميع القوى من أجل المصلحة العليا للوطن وللمواطنين، وتجنب الصراعات السياسية الضيقة التي لن تنفع في شيء خلال هذه المرحلة بل ستؤزم الوضع أكثر فأكثر، وأعطى مثالا بخطاب جلالة الملك الذي كان واضحا بهذا الخصوص حيث جاء فيه "أقول للجميع، أغلبية ومعارضة : كفى من الركوب على الوطن، لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة، إن تمثيل المواطنين في مختلف المؤسسات والهيآت، أمانة جسيمة. فهي تتطلب الصدق والمسؤولية، والحر ص على خدمة المواطن، وجعلها فوق أي اعتبار". كما طالب بولعيون أن يكون هناك ميثاق شرف بين الحكومة وكافة المسؤولين يلتزمون من خلاله، خدمة الشعب عبر تنزيل المشاريع التنموية الكبرى في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية... قادرة على ادماج الشباب في التشغيل، لجعل المغرب يتمكن من تبوؤ مكانته اللائقة به بين الدول الصاعدة و يحافظ على ريادته في محيطه الإقليمي و القاري، و لن يتأتى ذلك دون إرجاع الثقة بين الشعب ومؤسساته المبنية على الصراحة والإحترام والنقد والنقد الذاتي و المحاسبة وفق ما تفرزه صناديق الاقتراع، و أوضح محمد بولعيون في ختام رسالته هذه أن تدخل جلالة الملك في هذه الظرفية الحساسة هو ما تتطلع إليه ساكنة الريف لتجاوز لحظة الأزمة و مواصلة ورش الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة والتي تهدف إلى جعل المواطن المغربي يعيش بكرامة وعدالة إجتماعية.