كشف الفنان الكوميدي الساخر محمد كمال المخلوفي، المشتهر فنّياً بلقبه "بوزيان"، باعتباره المشرف الفنّي على فرقة "ناظور كوميدي" التي تضّم ثلّة من الكوميديين الواعدين، عن رفعه تحدياً حول اِختبار شعبيته بحاضرة الناظور، وذلك بتخصيص تذاكر لعملٍ جديد من إنجاز فرقته، سيتم عرضه في غضون شهر رمضان المقبل، ومن خلالها سيتسنّى قياس منسوب حبّ المعجبين بأعماله الفنية التي يُموِّلها من مال جيبه الخاص، وفي حال إخفاقه في تحقيق ذلك قال المتحدث "من الأفضل لي ترك هذا الميدان والبحث عن عملٍ آخر". وأوضح الفنان بوزيان ضمن لقاءٍ صحفي عقده عشية أمس الاثنين 8 مايو، مع ممثلي منابر الإعلام الجهوي والمحلي، وأداره الزميل الإعلامي رمسيس بولعيون، أنّه ولأول مرّة خطرت على باله فكرة تخصيص تذاكر لأحد أعمال فرقته الكوميدية، مبرراً ذلك بكون ثقافة التذاكر من شأنها تشجيع وتحفيز الفنان على مواصلة الإبداع أكثر في مجال تخصّصه، علاوة على كونها ستُعفي فرقة "ناظور كوميدي" من اِستجداء الدّعم من المؤسسات العمومية والخصوصية. واسترسل المتحدث في معرض إجاباته على الأسئلة الموجهة له، بأنه رفض اللجوء يوماً إلى تسوّل الدعم من أحد، على الرغم من كونه أمراً مشروعاً واختيارياً للفنان، كما لم يسبق له أن سار طوال حياته الفنية، على هذا النهج في تدعيم منجزاته الفنية، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه، باستثناء تدّخل أحد المجلس المنتخبة مرةً واحدة للتكفل بمصاريف نقل ديكور عرضٍ مسرحي شارك فيه ضمن فرقة بالحسيمة وذلك قبل سنوات. وأردف صاحب العمل الساخر المعروف "ربيعة ذ بوزيان"، أنه حالياً بدأ يفكر جدياً في إدخال ثقافة التذاكر المخصّصة لأعمال فنية من هذا النوع، جرياً على دأب الفنانين في كل أنحاء العالم وبالمغرب "لا للربح المادي الشخصي، وإنّما لتغطية تكاليف الديكور الذي يدفعه من ماله الخاص، فضلا عن كونها وسيلة مُثلى لانتقاء نوعية المتفرجين"، يردف المتحدث قبل اِستطرادهِ "عشرة متفرجين من الفئة النخبوية والانتيليجنسية الواعية أفضل من قاعة غاصّة عن آخرها بجمهورٍ غير متذوقٍ لأطباق الركح". وأكد منظمو اللقاء الصحفي وضمنهم الممثل عبد الواحد الزاوكي، وعلاء البشيري وآخرون المنضوون تحت لواء جمعية "مارتشيكا للمسرح والسينما"، على أنّ عرض "ناظور كوميدي كلوب" المقرّر بثّ أطواره الفرجوية بقاعة المركب الثقافي بالناظور شهر رمضان اللاحق، سيرقى إلى مستوى الفرجة الاحترافية وإلى تطلعات عشّاق أبي الفنون، على اِعتبار أن أعضاء الفرقة عملوا على تكيثف اِشتغالهم وبتركيز، على موضوعه من كافة جوانبه وعلى مدى عدة شهور متواصلة.