وجه "عبد الكريم.ح" من بني أنصار بإقليمالناظور، في 17 يناير الماضي من هذه السنة، ونيابة على والده "عبد الواحد.ح" شكاية إلة وكيل العام للملك بإستئنافية الناظور، تتعلق بتزوير ملكية بقعتين أرضيتين والإستلاء عليهما من قبل "فيصل.ح" و "فاروق.ح" القاطنين بنفس المدينة. وتشير الشكاية التي نتوفر على نسخة منها، أنه بتاريخ 20-05-1999 عمدا المشتكى بهما إلى انجاز عقدي شراء بقعتين أرضيتين لفائدتهما عن طري تزوير توقيع البائع لهما وهو والدهما "ح. الحاج بومدين الحاج مصطفى"، مستغلين مرضه وعدم قدرته على الحركة ومكوثه في المستشفى بسبب معاناته بحالة مرضية أدت إلى وفاته في 20 يوليوز من نفس العام، وتضيف الشكاية أن المشتكى بهما قاما في أعقاب ذلك بتحرير عقدين عرفيين للبيع والشراء استوليا بموجبه على القطعتين السقويتين الكائنتين بمزارع بوعارك "إقليمالناظور"، الأولى حظ مشاع مساحته 188.416.66 مترا مربعا واقعة بسكتور حسان بلوك 47 و 43، والثانية حظ مشاع مساحته 44.289.50 مترا مربعا، كما عمدا المشتكى بهما وفق الشكاية بتزوير توقيع والدهما البائع وتصحيح الإمضاء لدى بلدية بني أنصار وأداءهما واجب التسجيل لدى مصلحة التمبر والتسجيل بالناظور. ومن ثم تحفيظ الملكين في اسمهما لدى الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية وذلك بناء على عقد البيع والشراء المنجز لهما، ما مكنهما من الاستيلاء وبسوء نية على الملكين وباستعمال التزوير على ملك الورثة وحرمانهم من حقهم المشروع في هذا الجزء الهام والأساسي من جملة تركة المرحوم "ح الحاج بومدين الحاج مصطفى" واستنادا إلى ما ورد في الشكاية ذاتها ان توقيع البائع في كلا العقدين قد تم تزورهما وهما لا بنطبقان إطلاقا التوقيع الحقيقي للمورث الذي قضى الأشهر الأخيرة من حياته طريح الفراش حتى وافته المنية بتاريخ 20 يوليوز 1999. هذا وأفادت الشكاية إلى أن ثمة تلاعب جرى في مطلب التحفيظ حيث أن المطلب لا يوجد في رسم القسمة المؤرخة في 25-04-1984، وكل هذه القرائن من شأنها بحسب الشكاية الطعن بزور العقدين المذكورين والتمس المشتكي من الوكيل العام للملك فتح تحقيق مع المشتكى بهما بخصوص التزوير في المحررات الرسمية، وأرفق المشتكي شكايته بجملة من الوثائق التي تقوم كدليل على حصول التزوير.