يعيش طلبة إقليم الدريوش من كل الجوانب معانات حقيقية، أبرزها تلك المرتبطة بالتنقل، حيث أن الجمعيات التي تشرف على تسير حافلات النقل بجماعات الدريوش بن الطيب تفرسيت وميضار تتخبط في مشاكل متعددة أغلبها بمرتبطة بميزانية التسيير، حيث أن الدعم المرصود من طرف المجالس المنتخبة لا يوازي حجم المصاريف. وفي ذات السياق، حثّ جمال خلوق، عامل إقليم الدريوش خلال اللقاء التواصلي الذي انعقد قبل يوم أمس، رئيس المجلس الإقليمي بالعمل على تخصيص منحة لجمعيات تسير حافلات النقل الجامعي للتخفيف من معانات طلبة الإقليم الذين يتابعون تحصيلهم الجامعي بكلية سلوان، بعدما تجاهل المجلس الإقليمي المعانات المريرة التي يتخبط فيها الطلبة، والتي تنعكس سلباً على تحصيلهم الدراسي. ورغم عدد الوقفات الاحتجاجية التي قادها الطلبة أما مقر المجلس الإقليمي التي ندّدوا من خلالها بسياسة اللامبالاة والتجاهل التي ينهجها إزاء شريحة الطلاب، لم يكلف الفتاحي عناء نفسه تخصيص دعم مالي من ميزانية المجلس الإقليمي للجمعيات التي تشرف على تسيير حافلات النقل الجامعي، علما أن عامل الإقليم سبق وأن طالب مجلس الفتاحي في إحدى دورات برمجة فائض الميزانية بتخصيص دعم لذات الجمعيات. للإشارة فإن طلبة إقليم الدريوش يعانون معانات لا يعلم قساوتها سوى من يتحمل أوزارها وتداعياتها، حيث يتواجدون أمام خيارين أحلاهما مر "إما أن يخضع لتسديد تكاليف التنقل للجمعية المسيرة، أو يستأجر بيتا بمدينة سلوان للإقامة طيلة أيام الدراسة"، مما يزيد الطينة بلة ويكلف أسرهم تكاليف باهظة.