أحالت فرقة الشرطة القضائية المكلفة بالسجون بالمنطقة الأمنية الإقليمية بسلا، على وكيل الملك، صباح الثلاثاء الماضي، موظف سجون، أدخل هاتفا لأخطر سجين بالسجن المحلي الأول بسلا، ويتعلق الأمر بأشرف السكاكي الذي سبق أن لاذ بالفرار عبر مروحية مسروقة من سجن بلجيكي رفقة شريكيه، وقررت النيابة العامة تمديد الحراسة النظرية للموظف مدة 72 ساعة لتعميق البحث معه حول مدى علاقاته بالسجين الذي تصنفه الأجهزة الأمنية ب»الخطير» بعدما نفذ عملية فرار هوليودية من سجن «بروج» البلجيكية، ووصل إلى المغرب، وأثناء وضعه بسجن وجدة، فر من جديد في 2014، وفور إيقافه أودع السجن المحلي الأول بسلا، إذ تفرض عليه حراسة مشددة. وأورد مصدر مطلع أنه بعد التحريات التي باشرتها الضابطة القضائية، منذ الأحد الماضي، إثر اكتشاف هاتف من النوع الذكي بحوزة السجين الذي يخضع لمراقبة الأجهزة الأمنية، ربطت إدارة السجن الاتصال بالشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا في الموضوع، وأظهرت التحريات الأولى أن حارس السجن هو العقل المدبر لتمرير شيء محظور إلى السجين الخطير. واستنادا إلى المصدر ذاته استمع المحققون إلى البارون حول طريقة حصوله على الهاتف الذكي والجهات التي ربط بها الاتصال من داخل المؤسسة السجنية، في الوقت الذي أنكر فيه الموظف تعامله معه، وينتظر أن يكشف تعميق البحث مع الموقوف بعد قرار تمديد الحراسة النظرية وإحالته على النيابة العامة عن معطيات جديدة، حول ما إذا كان البارون استعمل الهاتف في ربط الاتصال بجهات خارجية. وشغل السكاكي وسائل الإعلام الأوربية بعدما تسلل من سجنه، رفقة مغربيين، وسطوا على سيارة «مرسيدس» التي استعملوها في الوصول إلى منطقة فلاحية، ثم استولوا على مروحية ولاذوا بالفرار عبرها نحو المغرب، وأوقفتهم عناصر الأمن المغربي، بعدما أصدرت منظمة الشرطة الدولية «أنتربول» أمرا دوليا بإلقاء القبض على الفارين الثلاثة، ويتعلق الأمر بأشرف السكاكي، المزداد في 1983، والذي كان في حالة اعتقال، بعد متابعته بتهمة السرقة الموصوفة بظروف التشديد، كما يصنفه الأمن البلجيكي من أخطر المبحوث عنهم، إذ سبق أن أدين 16 مرة من أجل السرقات والسطو على بنك وتهم أخرى، أما الهارب الثاني فيدعى عبد الحق ملول، من مواليد 1967، وكان متابعا من أجل السرقة الموصوفة، والذي تمكن، بدوره، من الفرار رفقة السجين محمد جهري، المزداد في 1985، والمتابع بالجناية نفسها.