علم من مصادر مقربة لعائلة المهاجر المغربي الذي توفي الجمعة الماضي بمنطقة ألميرية الواقعة جنوب إسبانيا أن نتائج التقرير الطبي الذي باشره طاقم يتكون من خمسة أطباء محلفين خلص الى أن سبب الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية ألمت بالضحية أثناء عملية إعتقاله من طرف الحرس المدني الإسباني. التقرير أشار كذلك الى وجود إستعمال مفرط للقوة من قبل عناصر الحرس المدني عندما حاولت إعتقال (ح.م) الذي كان في حالة هيجان مسبق بسبب إضطرابات نفسية يعاني منها أصلا ،خاصة وأنه كان قد تناول قبيل الحادث خمسة أقراص مهدئة، حسب المصدر. وحاول الموقع جاهدا الإتصال بالمسؤول الأول في قنصلية ألميرية السيد "هشام دحان" قصد معرفة معلومات إضافية حول التقرير ،لكن يبدو أن هذا الأخير ليس معنيا تماما بمقتضيات دستور 2011 الذي يخول للصحافة حق الوصول الى المعلومة في ظل المظاهرات الغاضبة التي شهدتها مدينة ألميرية(تتوفر هبة بريس على الفيديو) تنذيذا بما أسموه "السكوت الممنهج من طرف القنصلية تجاه الإعتداءات المتكررة التي تستهدف المهاجرين المغاربة". هذا وينتظر وصول الجثمان الى المغرب يوم غد الأربعاء عبر سيارة نقل الأموات لاستكمال إجراءات الدفن التي تكفلت بها وزارة الخارجية بتنسيق مع وزارة الهجرة.