عرت التساقطات الثلجية التي عرفتها منطقة تمسمان خلال اليومين الماضيين على بعض مرتفعاتها الجبلية، واقع البنيات الهشة التي تتوفر عليها الجماعات المحلية والسلطات الاقليمية وضعف وسائلها اللوجستيكية لمواجهة الظروف الاستثنائية . فبالرغم من وجود مركز الإغاثة الجهوي الذي تم إحداثه خلال اجتماع طارئ انعقد يوم 17 مارس 2016 عقب الهزات الأرضية والارتدادية بعرض سواحل مدينة الناظور من طرف جهة الشرق وتزويده بآليات وجرافات مهمة لمواجهة الطوارئ التي يمكن أن تعرفها مناطق جهة الشرق المختلفة، الا ان طرق حيوية ظلت مغلقة لأكثر من 48 ساعات دون اي تدخل وكذا محاصرة عدد من المواطنين في دواويرهم بسبب حواجز الثلوج . مديرية التجهيز بالدريوش بالرغم من تدخلاتها لفتح بعض الطرق من بينها الطريق الرابطة بين ابن طيب وتمسمان المارة من منطقة انوال والطريق الرابطة بين تمسمان وامزورن وكذا الطريق الرابطة بين تافرسيت وتمسمان الا ان تدخلاتها كانت متأخرة جدا حيث لم تتدخل في الوقت المناسب لوضع علامات التشوير ما جعل العديد من مستعملي الطريق يظلون عالقين لساعات في بعض الطرق المقطوعة بسبب التساقطات الثلجية كما حدث بمنطقة "عسرون" على مستوى الطريق الرابطة بين تمسمان وامزورن . و عجزت السلطات الامنية هي ايضا في تدبير هذه الظروف الاستثنائية حيث لم نشاهد طيلة الجولة التي قامت بها ناظورسيتي في المنطقة ، أمني واحد كيفما كان نوع السلطات التي ينتمي اليها على طول الطريق التي عرفت تساقطات ثلجية كثيفة ما جعل العديد من السائقين يعتمدون على امكانيتهم الذاتية لمواجهة هذه الظروف كما هو الامر بسائقي الحافلات العمومية التي نجت إحداهن بأعجوبة من الانزلاق في منحدر عميق بمنعرجات تيزي عزى على الطريق الرابطة بين تمسمان وتافرسيت. احداث عاينتها ناظورسيتي مع عدد من المواطنين بالمنطقة، بينت بالملموس ضعف الامكانات اللوجستيكية و البشرية سواء لدى المجالس المنتخبة او الجهات المختصة محليا و اقليميا ما يحتم على مدبري الشأن العام الأقليمي والمحلي تدارك الموقف قبل فوات الاوان خاصة وان تدبير المخاطر يعد من المواضيع المهمة التي يجب طرحه للنقاش والتدارس من طرف مختلف المتدخلين بالاقليم .