دعا نشطاء مدنيون وجمعويون ينتمون إلى أقاليم الريف الثلاثة "الناظور، الدريوش والحسيمة"، إلى جمع نحو مليون توقيع ضمن عريضة الكترونية يتم تداولها على نطاق واسع عبر الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، وخدمة تقنية "الواتساب"، من أجل المطالبة بإحداث مستشفى لعلاج مرضى السرطان بالريف، وتجهيزه بالوسائل الحديثة، أمام تفشي المرض الخبيث بشكل مهول وبنسبة كبيرة ومخيفة "تمثلت في وجود ما بين 60 % إلى 80 % من حالات السرطان في المغرب في منطقة الريف" تقول العريضة. وتمّ إرفاق العريضة الالكترونية التي أُنشئت خصيصا للمطالبة بإحداث مستشفى لعلاج مرضى السرطان، بمانشيطٍ استهلاليّ يُطالب "كل القوى الحية بالتوقيع بكثافة حتى تصل إلى كل من يهمهم الأمر، خصوصا أنه سبق وتقدمت أحزاب يسارية إسبانية، بمشروع قانون في البرلمان الإسباني حول الذاكرة التاريخية ومطالبته إسبانيا بالاعتذار، مما يعني اعترافا صريحا لهذه الأحزاب السياسية الاسبانية، باقتراف الاحتلال الإسباني للجريمة النكراء". وأوضح استهلال العريضة أن "خبراء وباحثين من عدة دول ومنظمة الصحة العالمية، أثبتوا الصلة بين الغازات السامة التي ألقتها طائرات الاحتلال على منطقة الريف في عشرينيات القرن الماضي، والتي تصنف هذه الغازات وفق المواثيق والمعاهدات الدولية، كأسلحة دمار شامل محظورة دوليا، وفقا لاتفاقية لاهاي 1899، 1907 و1954، اتفاقية جنيف 1864، بروتوكول جنيف 1925 و1926، اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية 1972، اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية 1973، وما سببه من انتشار مرض السرطان في مناطق الريف بشمال المغرب".