توصل موقع ناظورسيتي، بمراسلة من طلبة كلية سلوان متعددة التخصصات، القاطنين بجماعة بني بويافر الواقعة في المجال الترابي لإقليم الناظور، يشكون فيها من واقع النقل الجامعي والوضع المزري الذي يعيشون عشرات الطلبة الذين يعانون مع مشكل النقل في ظلّ انعدام حافلة خاصة يتنقلون عبرها من وإلى الكلية.. وهذا نص المراسلة كما هو متوصل به: "... نعم؛ قد يبدو للكثيرين أن أوضاع طلبة بني بوغافر تسير سير المياه في مجاريها، ونعم أيضا قد يعتقد جل الساكنة أن هؤلاء الطلبة يستفيدون من حقهم في الحافلة التي تحمل في جوانبها اسما عريضا "النقل الجامعي"، كما قد يتيقن غالبية الناس أن هؤلاء الطلبة لا يعانون أي شكل من أشكال الحرمان والإقصاء.. لكن الحقيقة كل الحقيقة بدون زيادة أو نقصان وبدون استعمال طلاء التزييف ولا كلمات مزوقة منمقة ..الصورة تحكي لكم ألف حكاية وحكاية إن كنتم فعلا أيها القراء تجيدون فن قراءة الصور. إجمالا، فبعد محاولات متكررة يوما بعد يوم وكثيرا من الترغيب والترجي والاستعطاف وبعد أن ودعنا الأمل ،كان لزاما علينا ان نخرج بحل يكفل لنا هدفنا السامي الذي هو الدراسة خاصة وأننا كنا طبخة بين نارين ، نار المحاضرات والامتحانات ونار التعنت والتحدي من طرف جماعتنا .. لجأنا مقسورين إلى إقالة سيارة قد لا تليق بنا باعتبارنا أناسا قبل أن نكون طلبة امام امثالنا من الطلبة .. على العموم، هي سيارة لديها عجلات ومحرك وتتنقل كمثيلتها (الحافلة) لا شيء زائد ترافقنا حسب ما تمليه إرادتنا الحرة.. صنعت منا مجتمعا مصغرا منسجما ومتوافقا ومنصهرا في كل شيء، فليس من هينات الأمور أن تصدقوا أننا كسرنا الأصنام وهدمنا المعابد كما فعل ابراهيم ووقفنا في وجه من كان يظن نفسه جبلا منيعا ورهبانا لا يعصى.. أوتعلمون أيها القراء انهم طلبوا منا شرطا من أقسى الشروط التي قد تخطر على بالكم واحقرها وأكثرها بذاءة وإثارة للضحك؟! أتعلمون انهم اشترطوا علينا لاسترجاع حافلتنا تسجيل مقطع فيديو نتقدم خلاله بالاعتذار والهتاف والتصفيق فيه بحسنات رئيسنا المعظم ؟ أتعلمون انهم اتهمونا بالفوضى "المرتزقة" وأننا مدفوعون ؟ نحن نتحدى كل من يأتي ولو بذرة دليل على أننا مدفوعون ومأجورون_نحن طلبة لنا كلمتنا كطلبة وبملء أفواهنا نقول نتمتع بكامل استقلاليتنا كطلبة_ ..نحن غير قابلين للاستعباد وظهورنا ليست مطية يمتطيها أحد..". ملحوظة: ما ترونه في الصورة لا يشكل العدد الإجمالي للطلبة بل هناك من تغيب والفتيات التسعة قد امتنعن عن التصوير لاعتبارات شخصية.