عمل مكتب مجلس جهة الشرق مؤخرا على توزيع المنح الخاصة بجمعيات مرضى السرطان والقصور الكلوي، بعد اجتماع ممثله مع الجمعيات العاملة في هذا المجال، والذي تقدم بالشكر لكل الفاعلين المهتمين بصحة المواطنات والمواطنين على مستوى النفوذ الترابي لجهة الشرق خاصة منهم فعاليات المجتمع المدني، موضحا لهم أن الجهة نظرا لضعف ميزانيتها لا يمكن لها أن تحل محل الدولة أو المؤسسات الأخرى إلا عبر نقل الاختصاصات والاعتمادات المرتبطة بها إليها، كما أوضح أن المجلس مستعد لدعم الجمعيات العاملة في مجال الصحة التي تتوفر على ملفات تخص مشاريع مدرة للدخل والتي ترغب في بناء مراكز جديدة، وبعد تواصل المكتب مع الجمعيات وتحديد طريقة التوزيع لتشمل الجميع، وتقديم ممثليها لمعلومات تخض جمعياتهم والحاجيات الضرورية والخدمات التي تقدمها وتأكيدهم على أهمية مساهمة المجلس في توفير الدعم المالي لتغطية المصاريف الضرورية والحاجيات المتزايدة للمرضى خاصة مع تزايد أعدادهم كل سنة، تم التوافق على مجموعة من المبادئ وتوزيع المنح المذكورة. وفي هذا السياق تم الاتفاق فيما يخص المنح المتعلقة بالجمعيات المهتمة بمرضى السرطان على منح جمعية بلسم 80 مليون سنتيم على أن تتوسع خدماتها لتشمل الأقاليم التي لا تتوفر على جمعيات ويتعلق الأمر بالدريوش، تاوريرت وجرادة، وجمعية الشفاء بوجدة 30 مليون سنتيم، ثم 30 مليون سنتيم لكل جمعية بأقاليم بركان، الناظور، جرسيف وفجيج. وبشأن الجمعيات المهتمة بمرضى القصور الكلوي تم الاتفاق على تفويت المنحة كاملة لفائدة فيدرالية تنمية جمعيات القصور الكلوي بالجهة الشرقية من أجل ضمان استمرارية العمل المشترك بين الجمعيات العاملة بالجهة، على أساس أن تحتفظ لنفسها بمبلغ 40 مليون سنتيم وتحول الباقي (أي 160 مليون سنتيم) لباقي الجمعيات بمعدل 20 مليون سنتيم لكل جمعية بعمالة وجدة وأقاليم الناظور، بركان، تاوريرت، جرسيف، الدريوش، فجيج وجرادة قبل متم 31 دجنبر 2016. كما اتفق الأطراف على تحيين الاتفاقيات المرتبطة بهذا المجال وتوسيعها لتشمل جميع تراب الجهة، والتأكيد على التواصل الدائم والمستمر مع مجلس جهة الشرق، واعتماد مبدأ التضامن بين الفيدرالية والجمعيات بالجهة، وبين الجمعيات في ما بينها.