قدمت دراسة، صدرت، بداية الأسبوع الجاري، عن جمعية "كاريتاس المغرب"، التابعة للمنظمة الدولية "Caritas Internationali"، معطيات وأرقاما جديدة حول وضعية المهاجرين في المغرب، تفيد بأن القاصرين الأجانب في المغرب، 10 في المائة منهم، قاصرين وغير مصحوبين، قادمين من إفريقيا جنوب الصحراء. وأفادت الدراسة، انهم يشكلون 10 في المائة من مجموع المهاجرين، مضيفة أن أغلبهم دخلوا إلى التراب الوطني من الجهة الشرقية عبر الحدود الجزائرية، كما أن جميع هؤلاء القاصرين الأفارقة، ليس هدفهم البقاء في المغرب، بل الهجرة إلى الفردوس الأوربي. وتؤكد الدراسة، التي تم إنجازها بين نونبر 2015 ومارس 2016، أن القاصرين الأجانب غير المصحوبين يعيشون أوضاعا مزرية وصعبة في المملكة، خصوصا ما يتعلق بالجانب المادي، إذ إنهم يعيشون ب500 درهم في الشهر، علما أن أغلبهم يتسولون في شوارع المدن المغربية، كما يحدث في الرباط، وفاس، ومكناس، والدارالبيضاء. أكثر من ذلك، ف50 في المائة من القاصرين تعرضوا لاعتداءات جسدية، وجنسية، وتهديدات، علاوة على تعرضهم لأعمال سرقة، وسب على طول الرحلة، خصوصا في الحدود، التي عبروها.