نظمت عمالة إقليم الدريوش احتفالا بمهاجري الإقليم، بمناسبة اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج الذي يصادف العاشر من شهر غشت من كل سنة، وذلك تحت شعار "شبابنا في الخارج طاقات، تحديات، ورهانات المستقبل"، وذلك بقاعة الاجتماعات والندوات، ترأسه عامل الإقليم السيد جمال خلوق، بحضور الكاتب العام للعمالة نوردين بوبكري، ورئيس المجلس العلمي المحلي الأستاذ بنعيسى بويوزان والنائب الثاني لرئيس المجلس الإقليمي محمد طوري. اللقاء الذي إمتد لزهاء الساعتين والنصف، إستعرض خلاله مغاربة المهجر المنخدرين من جماعات التابعة للإقليم، مختلف المشاكل والعوائق التي تصادفهم بمختلف المؤسسات أثناء قيامهم بعدد من الإجرءَات التي تهمهم، سواء على مستوى المحافظة العقارية أو المكتب الوطني للكهرباء، الماء الصالح للشرب، تعقيدات مساطر الحصول على رخص البناء وغيرها، نهيك عن المشاكل المرتبطة بالمسالك الطرقية والبنية التحتية. وفي كلمة للسيد جمال خلوق، عامل اقليم الدريوش، إعتبر أن اللقاء ذا أهمية كبرى و مناسبة لتجديد التواصل، نظرا للأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية وخاصة الشباب، من خلال إطلاعه على أوضاعهم بديار المهجر أو من خلال إعطاء تعليماته السامية لكافة السلطات قصد تقديم كافة التسهيلات لأفراد الجالية. وأضاف جمال خلوق أن عمالة الإقليم ومختلف المكاتب التي تشتغل تحت إمرتها، هي رهن إشارة أفراد الجالية وذكر كذلك عامل الإقليم بأهم المنجزات التي تحققت ومن بينها التغلب على مشكلة إنقطاع الماء والتي كان يعاني منها الإقليم كثيرا في السنوات الماضية بعدد من المناطق، وفي هذا الصدد بشّر جمال خلوق أفراد الجالية إلى أن هناك مجهودات تبذل قصد بدء العمل على أحد المشاريع في القريب العاجل بغلاف مالي يقارب 40 مليار. وعلاقة بالموضوع فإن اليوم الوطني للمهاجر يُشكل مناسبة للتعرف على قضايا ومشاكل وانتظارات أفراد الجالية المغربية بالخارج، من أجل التفاعل معها من طرف الجهات والمؤسسات المختصة، كما تعتبر فرصة لإطلاق وتعميق النقاش حول الصعوبات التي تعترض مغاربة العالم، سواء في بلدان الإقامة، أو في الوطن الأم، عند عودتهم في فترات العطلة، أو بعد الرجوع النهائي للبعض منهم، ارتباطا بأوضاعهم وبمختلف أنشطتهم. ويشهد موضوع مغاربة الخارج تداولا ونقاشا كبيرا، على إثر الخطاب الملكي السامي لعيد العرش، الذي انتقد فيه جلالته عددا من التصرفات والسلوكات غير اللائقة إتجاه هذه الفئة من المواطنين المغاربة، وتأكيد العزم على القطع معها.