عرفت الناظور في العشرية الاخيرة مبادرات لمشاريع اقتصادية لو أنها أخذت طرقا أكثر حكمة في التدبير لاتت اكلها في التنمية المحلية ولخلقت مناصب شغل مهمة وكانت بديلا لانشطة التهريب والاقتصاد الغير المهيكل : الحضيرة الصناعية بسلوان: مشروع واعد احدث في منطقة استراتيجية على مساحة مهمة ، لكنه عرف استقرار بعض المقاولات المحدودة المشتغلة ، من بين اهم اسباب الركود بهذه المنطقة الصناعية مشكل الثمن المرتفع للوعاء العقاري الذي يفوق 500 درهم للمتر المربع ، وهو عبئ اضافي على كل مستثمر ، حيث لم يعد مشكل الارض او الوعاء العقاري والمساطر الادارية مطروحا لدى العديد من الدول الجالبة للاستثمارات ، ولا يمكن اعتبار العقار مشكلا لان تكلفة انجاز الحضيرة يمكن ان تتكفل بها الهيئات المتدخلة من وزارة وصية وهيئة منتخبة . وبالتاي فان الحضيرة الصناعية بسلوان بغلاء وعائها العقاري ليست منطقة جذب مهمة للاستثمار الصناعي في وقت لايطرح فيه هذا المشكلفي مدن اخرى ، وعليه ستبقى الحضيرة الصناعية شبه فارغة الا من الشعارات والانجازات المكتوبة على الورق. المنطقة الحرة ببني انصار: تم تجهيز عدد مهم من البقع الارضية ببني انصار على مستوى الميناء الذي ستتحول انشطته الاقتصادية الكبرى الى ميناء الناظور غرب المتوسط في السنوات المقبلة حسب ماهو مقرر. لكن هذه المنطقة بقيت شبه خاليةالامن بعض مكاتب التعشير وبعض المقاهي بينما غابت الانشطة التجارية التي احدثت المنطقة لاجلها فاتحة المجال للتهريب من مليلية ، وبالتالي تبقى مسالة الارادة والقرار السيادي هي المتحكم في هذا الملف ، وفي انتظار استبيان الوضعية النهائية للمكان تبقى تجهيزات البنية التحتية عرضة للتلف والاستهلاك ..وبما ان هذه المنطقة تابعة لمنطقة نفوذ وكالة مارتشيكا فان الكثير يتساءلون عن مدى وجود استراتيجية او تفكير لتطوير او تفعيل هذه المنطقة. ونكتفي بهذين النموذجين لمشاريع بنية تحتية مهمة صرفت عليها اموال مهمة ايضا لكن العائد اما ضعيف في مثل حالة الحضيرة الصناعية لسلوان او غائب في مثل تجزئة ميناء بني انصار التي لم تظهر هويتها بعد وهي التي انجزت منذ ازيد من عقد ونصف من الزمن .