كشف تقرير طبّي أُنجز أول أمس الإثنين 11 يوليوز الجاري، حول قضية انتحار الشقيقتين البالغيتن 17 وَ 18 ربيعا، والمنحدرتين من بلدة تمسمان، في واقعة مأساوية اهتز لها الرأي العام الوطني بحر الأسبوع الفارط، أن الهالكتين لم تتعرضا لأيّ اعتداءٍ جسدي أو جنسي، مبيّناً في هذا الصدد أنهما ما زالتا بكرتيْن. واستناداً إلى مصادر عليمة بالحسيمة، فإن الهالكتين اللتين عُثر عليهما متدليتين من غصنيْ شجرة نواحي إمزورن بعد إقدامهما على الإنتحار شنقا، جرى إخضاع جثتيْهما لعملية تشريح تكلفت بها لجنة طبية ثلاثية تتشكل من رئيس قسم المستعجلات، وطبيبة النساء والتوليد، وطبيب جراحة العظام والمفاصل، وبإشراف من مدير المستشفى والمندوب الاقليمي للصحة بالحسيمة. وأمام خلّو تقرير الطبيب الشرعي من أيّ معطى يثبت سببا مادياً وراء إقدام المعنيتين بالأمر على وضع حدّ لحاتهما وسط ظروف غامضة، في واحدة من أكثر حكايات الانتحار غرابة، تبقى فرضية الإهمال والتفكك الأسري سيما وأن والدهما ارتبط بإمرأة ثانية بعد تطليق والدتهما التي أنجب منها 8 أبناء أهملهم بالمرّة، السبب الأبرز الكامن خلف واقعة انتحارهما التي أثارت تعاطفا عارماً.