أفاد مكتب الصرف، في نشرته الشهرية أن تحويلات مغاربة العالم بلغت قيمتها إلى حدود شهر أبريل 2016، 19.4 مليار درهم وهو أعلى مستوى وصلت إليه تحولات المغاربة المقيمبن بالخارج في السنوات الخمس الأخيرة. وأشار مكتب الصرف إلى أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، لم يسبق لها أن وصلت إلى هذا المستوىK بعدما كانت قيمتها قد بلغت 18.7 مليار درهم مع نهاية أبريل 2015، أي بنسبة نمو تقدر ب 4 في المئة. وتأتي أرقام مكتب الصرف لتؤكد ما أعلن عنه البنك الدولي، في تقريره حول تحويل الأموال من قبل المهاجرين لبلدانهم الأصلية، حيث كشف أن المغرب يعد من بين البلدان التي تستفيد بشكل جيد من تحويلات العملة الصعبة من المغاربة المقيمين بالخارج، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. التقرير الذي نشره البنك الدولي، أشار إلى أن تحويلات مغاربة العالم سنة 2015، بلغت 6.4 مليار دولار أي ما يساوي 62 مليار درهم. وصنف البنك الدولي المغرب ثالث بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد مصر بحوالي 19.7 مليار درهم ولبنان، بما يقارب 7.2 مليار دولار. وبحسب آخر الإحصائيات التي كشفت عنها الوزارة المكلفة بمغاربة الخارج وشؤون الهجرة، فإن تحويلات مغاربة الخارج، تشكل ثالث مصدر للعملة الصعبة بالمغرب، بعد قطاع السياحة ومبيعات الفوسفاط. وبالرجوع إلى نشرة مكتب الصرف، فإن الاستثمارات الخارجية المباشرة بالمغرب سجلت تراجعا، حيث حققت 10.4 مليار درهم عوض 11.4 مليار درهم نهاية شهر أبريل 2015، أي أنها تراجعت ب8.4 في المئة. أما مداخيل الأسفار فقد بلغت 16.9 مليار درهم بعد أن كانت 15.9 مليار درهم بنسبة نمو تقدر ب6.6 في المئة، فيما استقرت نفقات المغاربة على الأسفار في 4.3 مليار درهم، عوض 4.2 مليار درهم في نفس الفترة من السنة الماضية. أما قطاع صناعة السيارات فقد سجل بدوره نموا حيث انتقلت قيمة صادراته من 8.4 مليار درهم سنة 2015، إلى 10.5 مليار درهم في الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2016، ووصلت حصة قطاع السيارات من حجم الصادرات إلى 24.6 في المئة.