في بلاغ تم تعميمه على المواقع الإجتماعية و الإلكترونية تتوفر ناظورسيتي على نسخة منه، أصدرته حركة "متطوعون من أجل الناظور"، التي شنت فيه هجوما لاذعا على فرع الهلال الأحمر المغربي بالناظور ، متهمة فيه مسيريه بالانحراف عن العمل التطوعي الجاد وواصفة المؤسسة بكونها حادت عن الطريق الذي رسم لها دوليا ووطنيا، كما وصفت كذلك الكتابة الإقليمية لذات المؤسسة المعترف بأعمالها دوليا أصبحت أقرب إلى ضيعة خاصة لا مكان فيها سوى لشريحة معينة. وأوردت حركة " م م أ ن " أن الكتابة الاقليمية عقدت جمعها العادي لتجديد المكتب المسير، حيث أن قانون هذه المؤسسة ينص على حصول المكتب الاقليمي على تزكية من المكتب الوطني لعقد الجمع العام الاستثنائي فقد إتصلنا بالمركزي للمنظمة للاستفسار عن هذا الامر ليؤكد لنا الدكتور خربوش نائب الاميرة للا مليكة رئيسة المنظمة أنها لم تمنح فرع الناظور أي تزكية ولن تمنحهم أي تزكية لأن لديها تقارير تؤكد بوجود مشبوهين داخل الفرع الاقليمي. وأكدت حركة متطوعون من أجل الناظور في بيانها على أن مؤسسة الهلال الاحمر بالناظور تحولت من مؤسسة ذات طابع محايد سياسيا إلى مؤسسة مسيرة من نخبة سياسية بعينها يمنع على من عاداها التطوع الذي هو حق للجميع و أن طريقة الانقلاب سابقا على الرئيس السابق لفرع الناظور السيد بنعلال والذي لا زال يتواجد حاليا في المكتب الاقليمي تمت من قبل ذات النخبة السياسية التي هيمنت على المؤسسة، كما وتدين تواطئ جميع من يسيطرون على هذه المؤسسة ويرفضون الكشف عن مداخيل ومصاريف الهلال الاحمر وحجم ممتلكاتها بشكل دقيق وشفاف. كما اعتبرت أن الطريقة التي أصبح يسير بها الهلال الاحمر في اقليمالناظور وفي الوقت الراهن أصبحت مقلقة سيما وأن الهلال الاحمر مركزيا سحب ثقته في المكتب الحالي الذي عقد عدة جموع إستثنائية لتغيير أعضاء ليس على نفس خط سير الرئيس وزمرته. ونشكك في احترامهم للقانون الاساسي والقانون الداخلي لمنظمة الهلال الاحمر. واعتبرت "الحركة" أن الطريقة التي أصبح يسير بها الهلال الأحمر في إقليمالناظور "أصبحت مقلقة"، مشككة في احترام القانون الأساسي والداخلي للمنظمة، ومطالبة بعدم السماح لأي جهة سياسية أو خارجية عنها بتسيير شؤونها، في إشارة إلى انتماء الرئيس إلى حزب الحركة الشعبية. كما أكدت "الحركة" رفضها أي محاولة من جهات خارجية لإزاحة المكتب الحالي وتنصيب مكتب آخر، "إذ سيكون الأمر مثل صب المياه في الرمال المتحركة"، حسب تعبيرها، مضيفة: "نرفض رفضا قاطعا استغلال الهلال الأحمر لأغراض سياسية أو لتصفية الحسابات، ونطلب من مركزية الهلال الأحمر التدخل العاجل لوضع حدا لهذه الخروقات، وألا يكون رد فعلها السكوت والصمت". وفي آخر بلاغها طالبت حركة متطوعون من أجل الناظور، أعضاء المكتب الحالي بتقديم استقالتهم من جميع المناصب السياسية التي يشغلونها، بالإضافة إلى تمكين الإعلام من مداخيل ومصاريف الهلال الأحمر. وفي رده على هذه الاتهامات، قال مصطفى النجوم، "الشرقاوي " رئيس الفرع المحلي لهلال الأحمر، في تصريح لناظورسيتي، متسائلا عن من هي حركة متطوعون من أجل الناظور و بأي صفة يتحدثون ومن يمثلون وفي ذات الموضوع قال "إن القانون يلزم المكتب بمراسلة المركز بعد الحصول على الوصل النهائي، وذلك لنيل التزكية، وليس العكس، معتبرا أن من أصدروا البيان يجهلون القانون و لايفقهون شيئا، طالبا منهم الكف عن التشويش، ومتهما إياهم بالتبعية لجهة معينة تريد التشويش فقط على عمل و أنشطة الفرع المحلي خصوصا ما حقق من نجاحات خلال الفترة الأخيرة و تواجده الدائم في كل الانشطة التي تعرفها المنطقة. واستغرب "الشرقاوي" رئيس الفرع المحلي للهلال الأحمر وصف المنتخبين ضمن المكتب ب"المشبوهين"، وقال: "كيف سمحوا لأنفسهم بوصفهم بالمشبوهين وبينهم دكاترة وأطر"، نافيا التبعية لحزب معين، ومشددا على أن منتمين إلى أحزاب مختلفة يتواجدون ضمن التركيبة المنتخبة للتسيير، ليختم كلامه ب قوله تعالى "قل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و المؤمنون " ، " وان ربك يعلم ماتكن صدورهم ومايعلنون".