صباح الخير يا مدينة الناظور مساء الخير يا جماعات إقليمالناظور وداعا الهدم ومشاريع كوكوت مينوت مرحبا بالبوسان أو التمحاش مدينة الناظور هي مدينة يجب تسجيلها في كتاب فريد من نوعه مختلف عن تلك الكتب التي تتميز بأسماء لها علاقة بالبحث العلمي أو العمل الإنساني أو أرقام قياسية لها علاقة بميدان محدد، بل يجب أن نبحث لها عن كتاب جديد ونسميه كتاب " ألف عامل وعامل .. والناظور مجرد مزابل" لكي نسجل فيه العمال الذين يعينون على هذه العمالة الحلوب والسخية التي تعطي الكثير لمن حط مؤخرته على كرسيها والذي يحرصه مجموعة من رجال البلاد منهم القابعين فيها عقود من الزمن وشابوا على ديوانها ومنهم من تجمد وأصبح صنما في الجماعات التابعة لها المشكل لا يكمن في طبيعة التعيين أو في الشخص المعين لان المغاربة دمم واحد وعقليتهم واحدة وليس هناك فرق لان السرقة تعتبر فن عندنا الى جانب الفنون الأخرى التي نبرع فيها، وليس من الضروري أن أقصد هنا السرقة بأنها تلك اليد الطويلة التي تتسلل الى جيوب المارة، بل السرقة هنا هو سرقة الأضواء وهنا لا أقصد أيضا "سرقة الضو" أو الكهرباء من الشارع العام لاستعمالها في المنزل كما يفعل مسؤولينا بالمغرب بل سرق الأضواء بلغة التفنن في الوصف والتي برع عامل الناظور المعين مؤخرا على بقرتنا الحلوب "عمالة الناظور" في سرقتها على غرار باقي العمال الذين مروا علينا وأقصد هنا بالدارجة المغربية "دوزوها علينا" الكثير من المواطنين يلجئون الى التخفيف من عقدتهم بالمخزن الذي يمثله العامل في جل الأقاليم وبالخصوص في الناظور بالتعبير عن ارتياحهم العميق للتعيين الجديد الذي خص عامل ينتمي الى منطقة الريف وان الأمور ستتحسن لا محالة، لكن هذه الأمور واهية ولا علاقة لها بشخصية المسؤول الذي سيتمكن من تسيير أمور الإقليم على الوجه الصحيح فالعامل بالناظور ليس كباقي العمال لأنه يعين على تراب ادراي مثله مثل منطقة قاحلة تتوسطها بركة ماء عذب لكن تحيط بها الكثير من الأفاعي السامة تريد ابتلاع البركة من عليها ومن تحتها ابتلاعا إن الناظور ليس مشتاقا الى مسوؤل يتحدث بالريفيية لكي نطمأن على مدينتنا لان جل الجماعات والبلديات يترأسها ريفيون جلهم لم يحققوا مصلحة المواطنين بل ظلوا يحققون مصلحتهم الشخصية ومصلحة السماسرة الذين خاضوا حملاتهم الانتحابية لا غير والدليل على ذلك ومنذ أن عين عاملنا الجديد لحد الآن لم نلحظ أي تغيير على المدينة ولا نواحيها منذ قدومه سوى الخراب والهدم والأزبال المتراكمة ومجموعة من المافيا التي تشرف على مشاريع تهيئة المدينة تقوم برمي المال عام في حسابهم الخاص ولكي لا نكون ظالمين فقد رأينا أشياء أخرى حققها العامل الجديد في مدينة الناظور وهي إعادة الاعتبار لمجموعة من الخونة الذين خانوا ثقة الوطن و الملك بعد أن حاربهم العامل السابق عبد الوافي لفتيت بل منعهم حتى من الدخول الى مكتبه، ولكي أكون جفافا أي شفافا من "الشفافية" ألا يعرف أنه قام بإعادة الاعتبار لشخص عادى البيئة والطبيعة في ندوة حول البيئة وأجلسه على سعيد الأيمن وأعاد الاعتبار لرؤساء جماعات محلية أخرى كانت سمعتهم في عهد عبد الوافي لفتيت سيئة جدا وكان يحاربهم بل يضايقهم في نشاطهم المتمثل في النهب والسرقة العلنية لأملاك الشعب والدولة ولا شك أن أرشيفهم موجود في عمالة الناظور، لكن مع الأسف هؤلاء نراهم دائها الى جانبه في الخرجات التصويرية وهذا لا يشرف العامل الجديد رغم أنه تربطه علاقات وطيدة مع العديد من هؤلاء الرؤساء ولكن هذا ليس على حسابنا على سبيل الختم يقول الفصل الأول من ظهير 15 فبراير 1977 : العامل هو الممثل لجلالتنا الشريفة في العمالة أو الإقليم الذي يمارس فيه مهامه، ولهذا فإذا كنت يا عمالنا العزيز ممثل الملك في الإقليم فالملك يريد محاربة المفسدين والشفارة وقطاع الطرق وناهبي المال العام والملك الآن سنة كاملة وهو خارج القصر الملكي يجول في المغرب من شماله الى جنوبه وليس بمقدوره مراقبة جل الشفارة والأفاعي وقد كلفكم انتم وبوجه القانون بالقيام بتمثيله أحسن تمثيل ومحاربة هؤلاء وليس فتح المجال أمامهم من جديد لبلوغ غايتهم والناظور ليس محتاجا لخرجات إعلامية مصورة فنحن لدينا في المغرب لا نريد مسؤولين يخرجون الى الشارع للعب لعبة "التقبيل" و "التمحاش" دون "الضرب في الصح" مثلما يقول المغاربة العاميون لمراقبة المشاريع المغشوشة التي تضحكون بها في ذقوننا ومراقبة عمل الجماعات المحلية التي تعتبر النخاع الشوكي للمدينة ومراقبة مصالح المواطنين التي طالها الإهمال والفساد والرشوة والمحسوبية ونذكرك سيدي العامل أن التقبيل والبوسان تركناه لبوتفليقة في الجزائر أما نحن في المغرب فالعمل من أجل تحقيق تنمية مستدامة وازدهار اجتماعي والقتصادي يتطلب منك الخروج الى الشارع ومعك "دبوز غليظ" لشرعنة العمل الحقيقي ومواجهة الجهابذة و الجنجويد الناظوري من أجل ناظور جديد وبلا زواق ولا مشاريع كوكوت مينوت