أنعشت التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها مدن الريف خلال الاسبوع الماضي على غرار باقي مناطق إقليم الدريوش آمال الفلاحين و المنتجين بالمنطقة في تحقيق منتوج فلاحي جيد نوعا ما خصوصا وان اراضي المنطقة الفلاحية تأثر كثيرا بفعل تأخر الأمطار . ومن المرتقب أن تنعش أيضا هذه الأمطار المراعي الطبيعية، والتي تشكل مصدرا مهما لرعي المواشي في المنطقة ، في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، وترقب مربي الماشية فصل الربيع الذي يخفف عنهم أعباء تربيتهم للمواشي , في ما عززت هذه التساقطات المطرية حسب أحد الفلاحين الذين التقتهم ناظورسيتي في جولتها بالمنطقة من إمكانية استمرار فصل الربيع لفترة أطول، ما يؤكد زيادة اعتمادهم على المراعي الطبيعية لفترات قد تصل إلى نهاية شهر ماي . ووفق أحد فلاحي المنطقة الذي يمتلك بستانا من الزيتون، فإن أشجار الزيتون لديه ورغم كونها مروية، فإنها ستشهد الموسم الزراعي الحالي نموا جيدا، رغم أنها تسقى من الينابيع، عازيا ذلك إلى أن الأمطارَ ليست لسقاية الأرض والمحاصيل، بل فيها غازات ومواد غذائية ذائبة تعمل على تغذية النبات، إضافة إلى قتلها للكثير من الحشرات والآفات الزراعي. وقد ساهمت هذه التساقطات المطرية وذواب الثلوج بقمم الجبال في رفع منسوب المياه في واد أمقران الذي تروي من مياهه مجموعة من الاراضي الفلاحية و الأشجار علاوة على كونه مخزون مائي مهمة تستفيد منه عدة جماعات قروية بالمنطقة