استفاق المسمى محمد م. الساكن بدوار إعلاطن بجماعة بني بويفرور صباح الاثنين 22 فبراير 2016 على واقعة اختفاء سيارته المرسيديس 240 في ظروف غامضة من أمام منزله الغير بعيد عن مقر سرية الدرك الملكي إلا ببعض الأمتار المعدودة. الضحية الذي أصيب بدهشة كبيرة حول ما حل بسيارته التي تعد رأس ماله و أسرته المتكونة من أمه و أخوته الذين يعيلهم، توجه مباشرة لوضع شكاية في الأمر لدى مركز الدرك المجاور له، غير أنه لم يكتف بذلك بل باشر تحرياته رفقة بعض أصدقاءه الذين نصحوه للاتجاه صوب بلدية بن طيب بإقليم الدريوش بالإضافة للاتصال بأحد الضالعين في هذا الميدان المنحدر من نفس الدوار و الذي سبق و اكتشف أمره بعدما وضع يده على سيارة أخيه و توجه بها صوب نفس المكان لبيعها في السوق السوداء. وبعد يوم كامل من البحث و الجولان وبعد محاصرة المتصل به المشكوك في أمره بمجموعة من الأسئلة من قبل الضحية الذي يعرفه معرفة تامة، أورد أنه يعرف مقترف فعل السرقة و أن الفاعل يشترط منحه 1500.00 درهم ليدليهم على مكان تواجد السيارة المسروقة. المفاوضات مع السارق الذي انتحل صفة الوسيط في هذه النازلة تمخضت عن كشفه لمكان تواجد المسروق بناحية بلدية بنطيب و بالضبط بمنطقة التخلص من النفايات المعروفة ب "ثزوباشت"، و ذلك بعدما تم منح أحد أصدقاءه مبلغ 600.00 درهم كفدية عوض 1500 التي اقترحها و التي لم يستطع الضحية توفيرها. وقد تم العثور على السيارة المسروقة في المكان المعلوم في حالة كارثية بعد سرقة مجموعة من محتوياتها الداخلية و كذا تكسير زجاج واجهتها الأمامية، ليتبن أن نفاذ خزانها من الوقود هو السبب الرئيسي الذي حذا بالسارق للتخلي عن السيارة المسروقة في هذه المنطقة الخلاء. و بعدما تبين للضحية أن أطرافا عدة شاركت في السطو على سيارته خاصة بعدما تكلف أحد الأشخاص بتسلم مبلغ الفدية نيابة عن السارق، توجه مرة أخرى صوب سرية الدرك لإبلاغهم بتفاصيل عملية البحث و التفاوض مع الأطراف المعنية و المعروفة بالمنطقة و التي أدت لاسترجاع السيارة، وذلك قصد استثمار هذه المعطيات للكشف عن خبايا عملية السرقة و كذا عن خيوط هذه الشبكة و التي ربما تكون ضالعة في اقتراف مجموعة من العمليات المشابهة التي شهدها هذا الدوار أو المنطقة ككل.