يحيى يحيى البرلماني المثير للجدل، والذي كان في السنوات السابقة تخيف تحركاته الاسبان في مليلية، ظهر قبل يومين مرة أخرى، لكنه ليس يحيى ذو الشعر الاشيب، إنه يحيى يحيى النحيف الذي غير من مظهره، حتى صار غريبا بالنسبة للاسبان في مليلية. منابر إعلامية محلية عدة تحدثت عن كون يحيى يحيى خلق نوعا ما حالة إستنفار في صفوف الشرطة، وأن أحد رجال الامن طلب التحقق من هويته، لكن رد الشرطة الاسبانية بمليلية لم يتأخر كثيرا على هذا الادعاء، حيث قالت أن مطار مليلية يعرف توافد الالاف، مشيرة أن يحيى يحيى كان بينهم ومر بسلام دون أي مشاكل تذكر، وهو ما تلقفته صحيفة "مليلية هوي"، وأعادت نشره. الشرطة الاسبانية بخروجها في بلاغ تأكيدي على أن يحيى يحيى مر كأي واحد من آلاف المسافرين، يصب في خانة واحدة هو أن البرلماني المكتنز الاطراف الذي كان بالامس يقض مضجع سكان مليلية، لم يعد بتلك الهالة، حتى أنه غير شكله، وتغيرت معه أشياء كثيرة. الشرطة تستدرك كلامها في بلاغ آخر وتقول أن ما فعله البرلماني السابق سيظل موشوما في ذاكرة نقابة الشرطة، لكنها تناسته بفعل تعاقب الاحداث وتحول العلاقة بين المغرب وإسبانيا إلى علاقة متينة وقوية، وذلك في إشارة غريبة إلى أن الحرب التي كانت بين يحيى يحيى والاسبان في المعابر الحدودية كأنها كانت حربا بين دولتين تستعمل فيها البيادق وما إن إنتهت هذه الحرب الباردة، حتى عادت الشرطة الاسبانية بمليلية إلى جحرها وإنتهى زمن يحيى يحيى. كل هذا الكلام يزيد تأكيده التصريح الذي أعطاه يحيى يحيى لصحيفة "مليلية هوي" في مقال منفصل، قائلا بأنه ليس لديه ما يقوله غير تقديمه نخبا للشرطة الاسبانية "أنظر الصورة"، مع تأكيده على تنفيذ وعده بحل لجنة المطالبة بتحرير سبتة ومليلية، والتشديد على إعتذاره للشعب الاسباني وحكومته من لوس أنجلوس في السنة الماضية، على ما قام به. هنا تصل نهاية فصل من فصول الكر والفر بين المغرب وإسبانيا، ونهاية بطاقات إستعملها الجانبان للضغط، وأي محاولة للرجوع إلى زمن البطولات ستكون عواقبها وخيمة على كل الكروت سواء الاسبانية أو المغربية... كم إنتظرنا من الوقت لنكتشف هذه الحكاية التي كشفتها صورة وبلاغ. الخبر على صفحات مليلية هوي http://www.melillahoy.es/noticia.asp?ref=63154 http://www.melillahoy.es/noticia.asp?ref=63101&cadena=yahya&como=2