كشفت الحادثة التي وقعت بمطار العروي قبل أن أيام، عن وجود ثغرات بالمنشآت الحساسة يجب على السلطات الامنية أن تنتبه لها. فمعنى وصول أحمق إلى منطقة الطائرات ومروره بشكل يدعو إلى الاستغراب، هو أن ما إستطاع المجنون فعله يستطيع فعله العاقل الذي يريد بهذا البلد شرا. الحادثة التي علمت "كود" أن السلطات تعاملت معها بحزم كبير، حيث قام عامل المدينة ومسؤولين آخرين بالانتقال فورا للمطار، يتوجب أن تكون بمثابة "حادث إنذاري" للمسؤولين الامنيين، من أجل رصد الثغرات الموجودة بالمعابر الحدودية والميناء والسدود، والمستشفيات.... سيما أن ميناء بني أنصار يعتبر أكثر سهولة للتسلل إليه من عدة نقاط والتي يتوجب الحذر منها، وما تمكن المهاجرين السريين بشكل دائم من الوصول إلى البواخر إلا دليل على تواجد هذه الثغرات الامنية، في بلد أصبح متسهدفا واصبح على الجميع حمايته. الحادث ليس سهلا بالمرة، بل كان يتوجب فتح تحقيق فيه ومعاقبة المتسبب في هذا الانفراط الامني الذي سمح بدخول مجنون إلى قلب المطار، أما الصمت المطبق وإعتبار أن المتسلل مجرد مجنون لإمتصاص الخوف، فهو الكارثة العظمى، لأن الفضيحة أصبحت أكثر من تسلل مجرم قد يأخذ كل وسائل الحيطة من أجل إنجاح تسلله.