أصداء أشرطة الفيديو التي تُنشر بزخم على الموقع التواصلي فايسبوك، المُوثقة للرحلات الهجرة السرية التي يخوضها المهاجرون المغاربة ومن بينهم الناظوريون من تركيا عبر إجتياز بحر "إيجة" نحو اليونان ومنها إلى الديار الألمانية، تتضارب والأنباء الرسمية التي تتناقلها الصحف الأروبية والمغربية. ويكاد في هذا السياق لا يمّر يوم حتى يُفاجئنا المهاجرين بطرح فيديوهات على حساباتهم الشخصية بالفايسبوك أو قناة اليوتيب، تنقل تفاصيل الرحلة التي تقول أنباء الجرائد والصحف أنها تتعثر عند البحر المتصل بين اليونان وتركيا، بحكم التشديدات الأمنية من كلا الجانبين، حتى أصبح معها الرأي العام يتأرجح بين فيديوهات المهاجرين والأخبار الرسمية غير مستقر على رأي! هذا شريط آخر تفيد الصحف العدّة التي بثته عبر المواقع التواصلية، أنه آخر ما جرى التوصل به أمس البارحة من قبل أصحابه الذين ركبوا هذه المخاطرة، يظهر فيه ناظوريون حسب لكنتهم الريفية، وسط حشدٍ من المهاجرين، يقطعون البحر باتجاه اليونان التي أدرجنا البارحة فيديوها مماثلاً يوثق لمحاولات أمن خفر سواحلها إغراق القوارب التي يستقلها النازحون إلى أراضيها بطرق غير نظامية.