سارع مجموعة من الشباب بمدينة الناظور، تعمدوا تلثيم وجوههم، خوفا من أي ملاحقات أمنية محتملة، إلى حرق العلم الفرنسي، وذلك ردا منهم على إقدام مواطنين فرنسيين خلال اليوميين الماضيين، على حرق علم المغرب. وجاءت ردة الفعل هذه، من الشبان الناظوريين، في أعقاب حرق الراية المغربية بفرنسا، تعبيرا عن سخط وامتعاض المواطنين الفرنسيين من الضربات الإرهابية التي نفذها شخوص مغاربة وجزائريون ينتمون إلى تنظيم "داعش"، وسط العاصمة باريس، حسب ما أفضت إليه التحقيقات الأمنية. وحري ذكره أن فعلة حرق العلم المغربي على أيدي فرنسيين، قد أثار زوبعة من الردود المتباينة في أوساط المواطنين المغاربة على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، حيث خلفت هذه الفعلة موجة استنكار وشجب عارمة. بالموازاة مع ذلك، قام أول أمس الإثنين، مجهولون يعتقد أنهم من مغاربة المهجر، بمدينة أجاكسيو الفرنسية، بتمزيق راية بلد الحريات الثلاث، كانت مثبتة فوق مؤسسة تعليمية بعد حرق أجزاء منها، وقاموا بتثبيت راية المغرب مكانها، كرد فعل غاضب.