نبذ العنصرية القائمة على أساس الميز العرقي والجنسي واللوني وغيرها، هو العنوان العريض الذي حاولت توليفة إلتئمت ضمنها ثلاث جمعيات "جذور، الفرقة المسرحية محكور، جمعية ثيسغناس" بدعم من الإتحاد الأوروبي، بهدف إيصال رسالة ذات مغزى للمواطنين بفضاء الكورنيش السياحي وسط مدينة الناظور، مفادها أن الناس "بْحَالْ بْحَالْ". وتوخّت الحلقة الفنية المعنونة ب"بحال بحال"، نشر الوعي بوجوب تجويد التعامل مع المهاجرين غير النظاميين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، المقيمين فوق الأراضي المغربية في وضعية غير قانونية، وإدماجهم ضمن المنظومات التعليمية والإقتصادية والإجتماعية للمجتمع المغربي، من منطلق كونهم إخواناً في الإنسانية، وفق ما صرّح به لموقع ناظورسيتي أحد المنظمين قبل أن يردف أنّ الناظوريين ليسوا عنصريين حسب ما إتضح لهم من تفاعل الجمهور مع عرضهم المسرحي. "بْحَالْ بْحَالْ" عملٌ فنّي يندرج ضمن فنّ مسرح الشارع، شارك في تشخيصه ثلّة من المهاجرين الأفارقة إلى جانب ممثلين مغاربة، حيث يعكس صورة جلية عن المعاناة التي يتكبدها المهاجرون إن على شتّى الأصعدة، لا سيما منها العنصرية التي يلقونها من بعض المغاربة في عددٍ من المدن داخل المستشفيات والمدارس التعليمية ووسائل النقل وكل ما يتعلق بالخدمات الأساسية اللازمة لكل إنسان.