انعقدت ليلة أمس السبت 11 يوليوز 2015 الجاري بمركز جماعة بني شيكر ندوة «التضامن والتكافل الإجتماعي.. روح العمل الجمعوي» والتي نظمتها جمعية الشباب للتنمية والرياضة، شارك فيها كل من الأستاذ عبد الوهاب بنعلي، والداعية عثمان الماحي. وافتتحت هذه الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم رتلها على مسامع الحضور الإمام عبد العالي الشرقي، ثم ألقى الحسين طهرية عضو الجمعية المنظمة (مسير الندوة) كلمة رحب فيها بالحضور الكريم. ثم تناول الكلمة رئيس الجمعية هشام الدين كلمة ترحيبية مشيراً إلى أن هذه الندوة تأتي تنفيذا للبرنامج السنوي للجمعية..ليلقي بعده ذ. عبد الوهاب بنعلي (باحث دوكتوراه في العمل الإجتماعي بجامعة محمد الأول بوجدة) مداخلة أولى حيث عرّف التضامن لغويا واصطلاحيا، وبيّن الدليل الشرعي للتكافل الإجتماعي من الكتاب والسنة والإجماع. ثم عدّد بعض مظاهر التكافل داخل المجتمع ومكوناته: الأسرة والعائلة، الأقارب، كبار السن والأيتام والأطفال والعجزة، التلاميذ والطلبة، نزلاء المؤسسات الاجتماعية والمشرّدين، الفقراء والمساكين... واختتم مداخلته بالحديث عن الوسائل المشروعة لتحقيق التكافل والتعاون وتعزيز اللُّحْمَة بين أفراد المجتمع مثل: الصدقة والزكاة، والوقف والهبة والعارية، والهدية وغيرها من الوسائل التي شرعها الله تعالى لرفع الحرج والمشقة عن المستضعفين وإدخال البهجة والسرور عليهم في الأوقات والحالات الصعبة. بعدها ألقى الداعية الشاب ذ. عثمان الماحي مداخلة ثانية عن أهمية التكافل بين المسلمين، مستدلا على ذلك بأدلة شرعية من الكتاب والسنة وأقوال العلماء والمفكرين، كما حث الحضور على التعاون فيما بينهم في كل شؤون حياتهم العامة والخاصة في السرّاء والضّرّاء، خاصة اليتامى والمرضى والمحتاجين.. وعلى هامش الندوة، تم عرض فيديو للنداء الذي تم نشره سابقا على صفحات الموقع لشاب يعيش منذ سنوات معاناة مع المرض من جهة، والفقر والعوز من جهة ثانية. ميمون سعو والذي يعاني مع مرض على مستوى كبده، إكتشفه سنة 2009، ومنذ ذاك الحين وهو ينتقل بين مجموعة من مستشفيات الدارالبيضاء طلبا للعلاج والتداوي، كما خضع لعدد من الكشوفات والفحوصات الطبية، والتي بينت حاجته العاجلة لإجراء عملية جراحية عاجلة.. تناول كلمة في ختام الندوة طلب من خلالها المحسنين مساعدته من أجل إجتياز هذه المرحلة المرضية.. في مشهد مؤثر دمعت عيون الكثيرين له. روبرطاج بالصوت والصورة: