في ظرف أسبوعين من هذا الشهر الكريم، نشطت عصابة محترفة متخصصة بالسطو على محولين كهربائين بتجزئة العمران، حيث تلجأ هذه العصابة إلى تحيين الوقت المناسب الذي تكون فيه الحركة قد انتهت من الشوارع، ويقتحمون المحول المرغوب في سرقة النحاس المتوفر فيه في ذروة الليل. ولوحظ أن هذه العصابة تستعمل آلات قطع متطورة، إذ حسب العارفين بخبايا الكهرباء فإن هؤلاء اللصوص متمكنين من ذلك حسب المعاينة التي تمت لأحد المحولين المسروقين، بحيث تبين أنهم لم يعمدوا إلى قطع التيار الكهربائي لقطع الحبل المملوء بالنحاس، بل تمت العملية بكل احترافية وتقنية عالية. والمثير للانتباه في كل هذه السرقات ان المحولين لم يكن يتوفران على المفاتيح المرصودة من طرف الشركة، إذ قيل انها وجدت فان لا احد سيتمكن من اقتحام المحولين لصعوبة فتحهما، بل كانا مغلقين بمفتاح عادي خارجي، والسؤال الذي حير الساكنة والمتتبعين حول كيفية اختفاء هذه المفاتيح من أبوابها الداخلية، مع العلم أن الدخول إلى المحول يقتصر على العاملين فقط. فهل من تحقيق جدي من طرف المكتب الوطني للكهرباء حول طريقة اختفاء المفاتيح من أبوابها، علماً أن ساكنة منطقة العمران التي تعرضت لانقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة، تطالب كذلك من المسؤولين إرجاع المفاتيح إلى مكانها الأصلي، مع القيام بمعاينة للمحول المتواجد قرب الجامعة والوقوف عن كيفية اغلاقه بطريقة بدائية يندى لها الجبين.