توعد رئيس نادي محمد علي كلاي للملاكمة بالناظور، عثمان العبدلاوي، بخوض وقفة إحتجاجية صاخبة، أمام مقر عمالة الناظور، في حال لم يف كبار المسؤولين بكلّ وعودهم الممنوحة لمكتب جمعيته الرياضية التي تمكنت مؤخراً من التألق وخطف الأضواء ضمن فعاليات البطولة الوطنية المقامة متم ماي المنصرم، بعد إحرازها كأس الجامعة الملكية للملاكمة لفئة الشبان، رغم محدودية الإمكانيات المادية ومراوحتها بين الإنعدام والقلة. ومن جملة من صرّح به المدرب التقني العبدلاوي على هامش لقاء صحفي إستدعى إليه بعض وسائل الإعلام المحلية ومجموعة من الفعاليات الرياضية بالإقليم، أن سعيد الرحموني رئيس المجلس الإقليمي أعطاه وعداً، عقب نيل جمعيته اللقب الوطني وإحرازها كأس الجامعة الملكية للملاكمة بعد ظفرها بثلاث ميداليات ذهبية، بدعمها مادياً بعد تشريفها المدينة ضمن بطولة وطنية كبرى أحسن تشريف، ولكن هذه الوعود لم تتحقق على أرض الواقع ويبقى ذلك مجرد كلام معسول، يردف المتحدث. وصوّب بطل الملاكمة الأروبية السابق عثمان العبدلاوي، نيران مدفعيته نحو نائب رئيس المجلس البلدي، محمد أوحلي، موجها له إنتقادا لاذعا ملخصه "إذا كان لديه مشروعٌ ما، غير البث في معالجة الملفات الرياضية التي تستحق الدعم من عدمها، فمن الأجدى له ترك الشأن الرياضي للمختصين طالما كونه غير ذي علاقة بالمجال، وإيلاء الإهتمام لمشروعه"، مبررا ذلك بأن المكتب التنفيذي للجمعية وضع بين يديه ملفا متكاملا ووافيا يتعلق بالنادي ومدى حاجته الماسّة إلى الدعم، ومع ذلك لم تتلقّ أيّ معالجة سواء سلباً أو إيجاباً، يسترسل المتحدث. وانتقد رئيس جمعية محمد علي كلاي للملاكمة، سياسة القائمين على الشأن الرياضي بالإقليم، في الوقت الذي أوضح فيه أن الدعم يعطى ب"الوجهيات"، مضيفا أن ناعورة الدعم تتحرك بوقود الإنتخابات، مشيرا إلى أنه غالباً ما يمنح بسخاء للجمعيات المجهولة التي لا أحد يسجل لها منجزاً أو يعرف عنها شيئا، أو تلك التي تلعب دور السمسرة في الإنتخابات. ويسترسل ذات المتحدث أن الجمعيات المحققة للإنتصارات تلو الإنتصارات المشرفة للحاضرة على الصعيد الوطني والدولي، فمصيرها في ظلّ إنعدام وغياب الدعم المؤسساتي، معروف وليس يخفى على الجميع، غير أن الصمت حيال هذا الأمر ما عاد مجديا لذلك قررنا الخروج إلى الشارع للتنديد، يقول العبدلاوي الذي ختم مداخلاته بطرح تساؤل متى سيقيم المسؤولون إعتبارا للرياضة ويدعمونها من أموال دافعي الضرائب بدلا من ترك ألقاب وأبطال يواجهون الإنطفاء والموت المعنوي.