عاينت عدسة موقع ناظورسيتي، أطفالا في عمر الزهور وهم يسبحون داخل نافورة مائية متواجدة وسط مدينة الناظور، وبالضبط عند مدار التقاطع الطرقي بين الشارع المؤدي إلى أزغنغان وطريق تاويمة، حيث يمرحون وسط مياه ملوثة، متجاهلين المخاطر التي قد تنجم عن الأمر، معرضين بذلك حياتهم للخطر، مع العلم أن النافورة المشار إليها تتواجد وسطها عدة مصابيح متصلة بأسلاك كهربائية عالية التوتّر، بعضها سافر وشائك غير معزول ومغطى، ناهيك عن بروز بعض الشوائب الحديدية على جنباتها، ما من شأنه التسبّب في ما لا يحمد عقباه. والواقع أنه مع إرتفاع درجات الحرارة، تصبح حاجة المواطنين، وخاصة منهم فئات الشباب والأطفال من شتى الأعمار، ماسّةً للتوّجه صوب الشطآن والمسابح الترفيهية، قصد الإستجمام والإصطياف، بحثاً عن تزجية أوقات ممتعة تروّح عن النفس وتبث عبر أوصال الأجساد شعورا بالإنتعاش، وسط حرارة مفرطة ما تلبث تُقلّل من النشاط والحيوية وإحلال الفتور مكانها. بيد أن اليافعين من أبناء الأسر المعوزة، الذين ليس بمقدورهم الإصطياف، وفي ظلّ إنعدام وغياب المسابح البلدية على إمتداد إقليمالناظور، لا سيما العمومية منها، يلجئون طيلة فصل الصيف القائض إلى بعض النافورات المائية المتواجدة وسط المدينة، حيث يجدون ضالتهم فيها، رغم الأخطار التي تتهددهم، وقد سبق لموقع ناظورسيتي في هذا الصدد، أن تطرق مراراً إلى موضوع إغلاق المسبح البلدي للحاضرة منذ إنشائه قبل نحو 7 سنوات وإلى الآن، متسائلاً عن دواعي إيصاد أبوابها رغما عن جاهزية المنشأة؟