في سابقة فريدة من نوعها في مجال الحقل التعليمي بإقليم الناظور ، أقدم أستاذ لمادة العلوم الطبيعية ، و المسمى "و.علي " ، و الذي يشتغل بإعدادية بودينار التابعة جغرافيا لنيابة التعليم بالناظور ، على تمزيق صورة أسطورة الريف الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ، و ذلك في مشهد أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه غرائبي تفوح منه رائحة العنصرية و العرقية و الشوفينية و الإستفزاز لتلاميذ المؤسسة الذين يتبنون الفكر الخطابي في كل تجلياته ، و يحتفلون بكل المناسبات التاريخية التي لها علاقة و دلالة تاريخية بالموروث الثقافي لرمز الريف الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي عبر مختلف الأنشطة الثقافية و العروض و غيرها و في إتصال مباشر بهيئة تحرير ناظورسيتي صرح رئيس جمعية "ثافضنا للتنمية و الثقافة " الأستاذ خالد أوعيسى أنه تلقى سيلا من المكالمات الهاتفية من طرف تلاميذ إعدادية بودينار و أوليائهم صبيحة يوم الأربعاء 17 فبراير الجاري ، تنديدا بالعمل الإستفزازي الذي أقدم عليه أستاذ العلوم الطبيعية و.علي ، و الذي يعبر عن سذاجة صاحبه ، و قصور فكري الذي لم يستوعب التراكمات التاريخية و مغزى تبني الحركة التلاميذية للفكر الخطابي بإعتباره رمزا من الرموز الوطنية التي إستبسلت في الدفاع عن تاريخ المنطقة من الأطماع الإستعمارية الإسبانية و قد خلف هذا الحدث الإستفزازي و العنصري موجة من الإستياء العارم من طرف تلاميذ إعدادية بودينار الذين بادرو إلى الإتصال بقائد قيادة المنطقة و رئيس الجماعة لإعلامهم بهذا التصرف الأرعن الذي أقدم عليه هذا الكائن الذي لا يمت لأسرة التعليم بأية صلة كما بادرت بعض الجمعيات بالمنطقة إلى مراسلة المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور لإستفساره حول دلالات هذا التصرف ، و خلفيات تمزيق صورة محمد بن عبد الكريم الخطابي و إحتجاجا على بشاعة التصرف إجتمع تلاميذ المؤسسة بساحة الإعدادية و أجمعوا على مقاطعة الحصص الدراسية الصباحية ، كما تم إشعار مدير الإعدادية بالفعل الإبتزازي الذي أقدم عليه أستاذ الطبيعيات الذي لا طبيعة ثقافية و تاريخية في مخيلة ذهنه ، حيث لا يمت للأستاذية بأية صلة فكيف يمكن لأستاذ ملقاة على عاتقه مسؤولية التكوين و التنوير أن يساهم في نشر نزوعات عرقية و عنصرية و شوفينية ضيقة ، و قد أضاف الأستاذ خالد أوعيسى بإعتباره كأحد الفاعلين الجمعويين في مجال التنمية المحلية أن القضية أكبر من الحدث و أن هذا الفعل قابل لتفاعلات كبرى في القادم من الأيام ، لإلزام هذا الأستاذ لتقديم إعتذاره ، كي يكون عبرة لكل من سولت له نفسه التجرؤ و التطاول على رموز المنطقة ، و الإساءة إليهم عبر إثارة النعرات العرقية و الإستفزازية فشتان بين النقص و القصور الفكري لأستاذ الطبيعيات بإعدادية بودينار ، الذي مزق صورة الأسطورة محمد بن عبد الكريم الخطابي ، و الإحترام و التقدير الذي حظي و يحظى به أسطورة الحرب التحريرية بالريف الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي من طرف ثوريي و مفكري العالم من أمثال : تشي غيفارا ، ماوتسي تونغ ، إلى كبار جنيرالات الحرب في إسبانيا و فرنسا