صور زكرياءالورياشي بعد ثلاثة أيام من الأنشطة المكثفة و المختلفة ذات العلاقة بالمقاومة الريفية بصفة عامة و بكفاح سليل أزغنغان الشريف أمزيان بصفة خاصة و بالتراث و الموروث الثقافي بالمنطقة، أسدل الستار ليلة الأحد 17 ماي الجاري على مهرجان تخليد الذكرى الثالثة بعد المائة لاستشهاد الشريف محمد أمزيان بأمسية فنية و ثقافية بالمدخل الشرقي لمدينة ازغنغان بمشاركة مجموعة من الفنانين و المواهب في شتى الميادين بهذه المدينة و نواحيها و بحضور رئيس البلدية و ممثل السلطة المحلية و ثلة من الفعاليات السياسية و المدنية و جماهير غفيرة من الجنسين و من مختلف الأعمار. الأمسية الفنية التي تعددت فقراتها على مدى أزيد من ثلاث ساعات أعطي انطلاقتها بترديد النشيد الوطني و بكلمة رئيس جمعية ماسين المنظمة للمهرجان بشراكة مع بلدية ازغنغان، حيث أورد فيها نبذة موجزة عن كفاح و بطولات الشهيد محمد أمزيان خلال تزعمه للمقاومة الريفية في مواجهة قوات المستعمر الإسباني إلى أن تم استشهاده سنة 1912 ببني سيدال غير بعيد عن موطنه بازغنغان. وقد تنوعت المشاركات الفنية خلال هذه الأمسية بين الفقرات المسرحية و الفكاهية و الموسيقية الملتزمة و الشعرية، حيث أمتعت براعم جمعية وكسان للتنمية و البيئة الحضور بمسرحية تاريخية بعنوان "ثاشذاشت أوييس" تبين المساهمة الفعالة لأبناء المنطقة رجالا و نساء في التصدي للإستعمار الإسباني بداية القرن العشرين، كما تفاعلت الجماهير الزغنغانية بتصفيقات حارة و بشعارات هادفة مع فقرتي الفكاهي مراد ميموني العاكسة للواقع السياسي و الإجتماعي بالمنطقة. وقد إستمتع الحضور بكلمات غنائية متزنة و ملتزمة و هادفة رددها على مسامعهم كل من فرقة إين أومازيغ الرائدة، و الفنان الصاعد إلياس كوكوح، و الفنان نوري حامدي و الفنان عبد العالي الرحماني و الفنان الملقب بريفيو، بالإضافة للأمداح الإنشادية للفنان سفيان أزعوم. كما استمع الحضور بإمعان للكلمات الموزونة بالأمازيغية و العربية للشاعرين محمد حنكور الملقب بهواري و عبد الغاني بوحميدي. وقد تم خلال هذا الشكل الإختتامي لمهرجان ازغنغان منح شواهد تقديرية لكل المشاركين، كما تم تكريم كل من حفيد المجاهد الشريف محمد امزيان الحاج صالح، ناظورسيتي، بوابة ازغنغان الإخبارية، جهة بريس، تنسيقية المجتمع المدني بالناظور و شركة الأمن الخاص المشرفة على تأمين جل فقرات هذا المهرجان. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان تخليد الذكرى الثالثة بعد المائة لاستشهاد الشريف محمد أمزيان قد إنطلق يوم الجمعة 15 ماي بزيارة ضريح المرحوم من أجل الترحم على روحه الطاهرة و إلقاء كلمات في حقه من قبل المنظمين و مندوبية المقاومة، و بنتظيم كرنفال استعراضي بالشارع الرئيسي لبلدية ازغنغان، و كذا بتنظيم ندوة ثقافية حول المقاومة الريفية يوم السبت بقاعة العروض بالمركب السوسيوتربوي، ثم بتنظيم أمسية ترفيهية على شكل تمثيل عرس ريفي و بعرض للزي التقليدي الامازيغي يوم الأحد، بالإضافة لمعرض التراث الامازيغي الريفي بساحة المركب السوسيوتربوي و الذي استمر طيلة أيام المهرجان.