بالرغم من الأفكار الرافضة للاحتفال بعيد الحب في المغرب، الا ان هذه المناسبة بدأت تأخذ مكانتها في المجتمع خصوصا أنها تعتبر مناسبة لحصد الكثير من الأموال ويستغلها التجار، لذا فتحالف المال والحب قادر على جعلها مناسبة سنوية في أجندة المغاربة. الدارالبيضاء: تقاطر مساء السبت، على منطقة المعاريف في الدارالبيضاء، العشرات من الذكور والنساء، من أعمار متفاوتة، على محلات بيع الأزهار، والألبسة، والعطور، والشوكولاتة، وغيرها، لاقتناء هدية عيد الحب "سان فالنتاين". وعملت المحلات على عرض منتوجات خاصة بالمناسبة تلبي طلبات زبائنها، كما قامت إلى تزيين محلاتها بكل ما يرمز إلى هذه المناسبة، وسجل إقبال لا بأس في المنطقة، وتزايد عدد المقبلين على اقتناء الأزهار، التي تسجل، في هذه الفترة، مداخيل مهمة. وقال رشيد (ط)، بائع زهور، "هناك تشكيلات متنوعة من الورود، خاصة الحمراء منها، ويجري تحضيرها بناء على طلبات الزبائن، وتكون مرفقة بورقة تتضمن كلمات حب وغزل، قد تكون الزوجة لم تسمعها طيلة السنة بأكملها"، مشيرة إلى أن "الأسعار تتراوح حاليا، بعد أن اعتماد زيادات طفيفة، ما بين 200 و1000 درهم". وذكر رشيد أن "أغلب الزبائن من الشباب، الذي يقتنون باقات صغيرة الحجم، لتقديمها إلى زوجاتهن، أو خطيباتهن، أو حبيباتهن". محلات بيع العطور ومستحضرات التجميل، سجلت بدورها توافد أعداد مهمة من الزبائن، الذين تثير انتباههم الزينة الجميلة، ما يدفعهم إلى تفقد المنتوجات المعروضة، قبل اقتناء ما يمكن أن يحظى بإعجاب من ستقدم لهن الهدية". وأوضح محمد (ب)، مكلف بالمبيعات في إحدى محلات بيع المستحضرات، ان "أغلب الزبائن، خاصة الفتيات يقتنين العطور، أما الذكور فيعمدن إلى شراء تشكيلة من المستحضرات التجميلية". وأبرز محمد أن "الأسعار متفاوتة حسب نوعية وجودة كل مستحضر، وما إذا كان ضمن قائمة المنتوجات التي خضعت إلى تخفيضات"، مضيفا أن "الأسعار تبدأ من 150 إلى 500 درهم فما فوق". أما محلات بيع الساعات فتسجل إقبالا متفاوتا، خاصة أن سعر الواحدة قد يصل إلى 12 ألف درهم، بينما الشوكولاتة تبقى من أكثر المتوجات المفضلة بالنسبة للنساء، على جانب الورود، وأسعارها تتراوح، حسب النوعية، إذ أن 100 غرام منها يمكن أن يصل إلى 150 درهم". محلات بيع الألبسة، زينت واجهاتها الزجاجية بإعلانات كثيرة تخص تخفيضات اعتمدت لهذه المناسبة"، ويقول سعيد (ر)، بائع في محل لبيع الألبسة، "يعمل الرجل في هذه المناسبة على اقتناء لباس مميز وفاخر، حتى ينال رضى الزوجة"، موضحا أن "أغلب الزوجات يحضرن، رفقة أزواجهن، حتى يخترن ما يناسبهن"، وأكد أن الأسعار "تبدأ من 100 درهم إلى 1500 فما فوق، حسب عدد القطع المقتناة وجودتها، وإذا ما كانت ماركة عالمية" . بالرغم من أن عيد الحب لا يحظى بإجماع غالبية المغاربة، إلا أن فئة مهمة منهم بدأت بالاحتفال بهذه المناسبة وشراء الهدايا، والتوجه إلى المطاعم للعشاء مع الأحباء في جو رومانسي. أيمن بن التهامي /ايلاف