نظمت جمعية أوسان الثقافية يوم الأحد 03 ماي 2015 بميضار لقاء تواصليا تحت شعار "من أجل إدماج الأمازيغية في الجماعات الترابية"، وذلك في إطار الحملة الترافعية للجمعية والهادفة إلى إدماج الأمازيغية في الجماعات الترابية بجهة الريف، وقد حضر هذا اللقاء العديد من الفاعلات والفاعلين الجمعويين والمنتخبين، واستهل اللقاء بعرض شريط وثائقي يتناول أراء المواطنين بخصوص إدماج الأمازيغية في الفضاءات العمومية، بعد ذلك افتتح محمد الحموشي رئيس جمعية أوسان الثقافية اللقاء بمداخلة تطرق فيها بشكل مفصل لمختلف أبعاد الموضوع مستعينا بفصول الدستور ووثائق ونصوص قانونية و حقوقية وبعده تناول الكلمة الناشط الأمازيغي ابراهيم السعليتي حيث أشار بدوره إلى ضرورة الترافع المدني من أجل تفعيل مقتضيات الفصل الخامس من الدستور، خاصة في الجوانب المتعلقة بآليات تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وسبل إدماجها في الفضاء العام للجماعات الترابية ثم استعرض بعض التجارب الجماعاتية الفضلى في مجال حماية الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية ومأسستها. مداخلات باقي الحاضرين تناولت مختلف الصعوبات والعراقيل التي تحد من إدماج الأمازيغية في الجماعات الترابية بالشكل المطلوب، رغم التنصيص عليها في الدستور كلغة رسمية، وتقديم بعض التوصيات والتي همت بالخصوص ضرورة تأهيل اللغة الأمازيغية وتطويرها وحمايتها على مستوى الجماعات التربية، و العمل على التعجيل بإدماجها في الفضاء العام على مستوى الكتابة على الواجهات العمومية وإشارات المرور ويافطات التوجيه، واعتمادها أثناء التداول في اجتماعات المجالس المنتخبة، وفي جميع المراسلات والوثائق والمنشورات الورقية والإلكترونية. وفي ختام هذا اللقاء عبرت جمعية أوسان الثقافية عن رغبتها في مرافقة وتمكين الجماعات الترابية بأقاليم جهة الشرق والريف من أجل اتخاذ إجراءات وتدابير لإدماج الأمازيغية في الفضاء العام وضمان الإعمال الترابي لمعايير التدبير المرتكز على قيم التعدد اللغوي والتنوع الثقافي واحترام حقوق الإنسان.