البارحة، وفي زيارة عادية لبعض أفراد العائلة الصغيرة، صدمت لخبر إصابة شاب ثلاثيني بالورم الخبيث، لينضاف إلى آلاف الأطفال والشباب الريفي الذي يعاني الويلات.. ويلات هذا المرض الخبيث في صمت...في ظل السكوت والتكتم غير المفهوم للجهات الوصية على القطاع الصحي في بلدي ... نحن أبناء منطقة الريف المغربي العزيزة نعلم وبكل يقين أن ما أصابنا ويصيبنا ويصيب أهلنا له علاقة وطيدة بالغازات السامة، وبشهادة الخبراء الدوليين الذين مروا من هنا بدراساتهم وبأبحاثهم التي اثبتوا من خلالها بما لا يدع مجالا للشك طريقا... إن الغازات السامة والأسلحة الكيماوية وغيرها والتي استعملها المستعمر الجبان والغاصب الاسباني والفرنسي في منطقة الريف.. منطقتنا العزيزة.. لإخضاع أهلها وتركيعهم بعدما أذاقوه كل فنون الندية في الدفاع عن الأرض وأبانوا عن مقاومة شرسة في كل أنواع الحروب المعروفة آنذاك، والتي سطرت فترة تاريخية مجيدة يجب أن تدرس للأجيال !! في أرضنا.. في هوائنا في كل شبر من منطقتنا يتنفس الأهل ويتغذون ...ولحد الآن !! على آثار تلك المواد السامة المزروعة في تربتنا... في الفترة الأخيرة استجابت فرنسا لفتح تحقيق دولي من اجل إثبات ما هو جلي وواضح !!!! حقيقة تاريخية ثابتة ..أما المغتصب الأخر...الإسباني.. فلا زال يتنطع ويتنكر ويهرب للأمام...متجاهلا مسؤوليته اتجاه مصائبنا..اتجاه مصائرنا والتي تسبب فيها، فحسبنا الله ونعم الوكيل. نحن الشباب الريفي في كل بقاع العالم وإن كنا ندعو ودوما هاتين الدولتين التي استعمرتنا سابقا لتحمل مسؤوليتيهما أمام التاريخ وأمام الشعب وأمام الله !!!!! فإننا ندعو وبكل إلحاح حكومتنا إلى تبني مطالب أبناء هذه المنطقة...مطالب عادلة ...وندعوها للدفاع عن حقوق مغتصبة ..في المحافل الدولية وان تعلن رسميا للجهات الدولية طلبها الإنصاف !!!!ونؤكد للقارئ المتتبع...أن اكبر نسبة اصابة بالسرطان في المغرب هي في منطقتنا ...فلا يقولن لي احد انها الصدفة !!!! لك الله يا وطني ...لك الله يا ريفي !! لك الله يا بن عائلتي !! ونتضرع الى الله وندعو بالشفاء لكل...مصاب بهذا الداء الخبيث...والحمد لله على كل حال.