بالرغم من ما تعيشه مدينة الدريوش مؤخرا من أشغال الشطر الثاني للتأهيل الحضري، مع الربط بشبكة الصرف الصحي الذي شمل بعض الأحياء، كحي السعادة 1 وحي القدس.. إلا أنه وفي المقابل لا تزال العديد من أحياء حاضرة الإقليم تعيش أوضاعا مزرية، وتهميشا مقصودا، وإقصاء ممنهج، ومحن بالجملة، لكونها تفتقد لأبسط مقومات الحياة، كما تنعدم فيها أدنى البني التحتية الضرورية.. ويبق حي واد واسلان المتواجد داخل المدار الحضري لحاضرة الإقليم الأكثر هشاشة وتدهورا بسبب عيش ساكنته المتذمرة تحت رحمة المسالك المهترئة المليئة بالحفر والمياه العفنة والمجاري السطحية التي تؤثث هذا المجال العمراني المشوه، بفعل وجود الوادي الذي يخترق ذات الحي، حيث يوشك صبر الساكنة أن ينفد من جراء سياسات التهميش المتلاحقة للمجلس الحضري والسلطات الوصية بالمدينة والإقليم، خصوصا وأن هذا الحي ذوا الكثافة السكانية المهمة حرم من أي التفاتة، ولم تستفد ساكنته منذ إحداث عمالة الإقليم من برامج التأهيل الحضري، رغم تواجده بصورة بدوية داخل المجال الحضري. مناسبة تسليط ناظورسيتي الضوء على التأهيل الحضري بمدينة الدريوش، يأتي في سياق الوضعية المزرية التي آلت إليها عدة أحياء سكنية بعد التساقطات المطرية الأخيرة، حيث أمام افتقار هذه الأحياء للبنية التحتية الأساسية من مجاري المياه ومسالك معبدة أدى إلى تحول الشوارع والأزقة إلى برك مائية وأوحال زادت من تعميق معضلة التهميش والإقصاء والحيف الذي يطال قاطنيها، الأمر الذي خلق تذمرا واستياء في صفوف الساكنة، التي تأمل من الجهات المسؤولة وعلى رأسها عمالة الإقليم التدخل والعمل على إعداد مخطط استعجالي لإخراجها من دائرة التهميش والإقصاء. وفي السياق ذاته تبق أمال الساكنة بأغلب الأحياء السكنية لمدينة الدريوش معلقة إلى غاية تعاطي القائمين على تسير الشأن العام بالمسؤولية والجدية مع مشاكلها وهمومها، من خلال الإهتمام والإنكباب على إعداد مخطط تنموي واضح الأهداف والمعالم ضمن برامج التأهيل الحضري، لإخراج هذه الأحياء من دائرة التهميش والإقصاء والحيف الإجتماعي.. ناظورسيتي رصدت وضعية عدة أحياء سكنية بمدينة الدريوش وأعدت التقرير التالي بالصوت والصورة: