بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني، نظمت بلدية أزغنغان "إقليمالناظور"، أمس الجمعة، 20 مارس الجاري، لقاء تواصليا مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، برئاسة رئيس المجلس عبد القادر سلامة. وقد عبّر رئيس المجلس البلدي عن نية قوية في الإصغاء إلى مختلف المتدخلين ضمن هذا اللقاء الذي ميزه تقديم البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري لمدينة أزغنغان 2015 – 2017، وذك بإعطاء كل المتدخلين الوقت الكافي للتعبير عن كل ما يودون الإفصاح عنه وكذا فتح المجال أمام كل الفاعلين الجمعويين قصد تقديم تصوراتهم واقتراحاتهم بكل حرية وشفافية. وحضر هذا اللقاء بالإضافة للسيدين الكاتب العام للمجلس ورئيس القسم التقني ببلدية أزغنغان وأعضاء مكتب المجلس البلدي، مجموعة من رؤساء المصالح الخارجية وممثلين لفعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية والمواقع الإخبارية الإلكترونية. هذا وقد شكل اللقاء مناسبة للوقوف على المجهودات التي بذلت على صعيد الجماعة وبحث أفضل السبل الكفيلة لضمان استمرارية نجاعة وفعالية هذه المجهودات من خلال ترجمتها إلى أرض الواقع عبر مشاريع مهمة أعلن عنها رئيس المجلس البلدي في عرض جامع وشامل. فيما أكد عبد القادر سلامة في مستهل مداخلته، بأن لقاء اليوم وغيره من اللقاءات التي برمجها كرئيس للجماعة ليس من وراءها أية خلفية أو أجندة معينة، بل هي لقاءات تندرج في إطار تقوية وتعزيز مشاركة المجتمع المدني في مختلف الأنشطة والأوراش طبقا لما جاء به دستور المملكة لسنة 2011، واستحضر منه مجموعة من الأبواب والفصول التي تخص إشراك هذا المجتمع المدني في تدبير الشأن المحلي. كما أوضح ذات المتحدث بأن أهمية اللقاء، تكمن في كونه يتزامن مع تخليد بلدنا لليوم الوطني للمجتمع المدني وأن أية تنمية في أي مجال لا يمكن للدولة أن تقوم به لوحدها بل مرتبط بمساهمة المجتمع المدني. وتوقف هنا للإشادة بكل الجمعيات التي بادرت بمجموعة من المشاريع التي تنصب كلها في خدمة الساكنة. وفي ختام عرضه، جدد رئيس المجلس البلدي لأزغنغان شكره لكل الفعاليات الجمعوية على حضورها وكذا للسادة رؤساء المصالح الخارجية وممثلي الإعلام بمختلف تلاوينه وأنواعه، مؤكداً على ضرورة انخراط كافة مكونات المجتمع المدني لإنجاح المقاربة التشاركية التي جاء بها دستور 2011 التي تبقى من الدعائم الأساسية للنهوض بكافة المشاريع التنموية التي تعرفها مدينة أزغنغان. إلى ذلك أحيلت الكلمة للسيد رئيس القسم التقني ببلدية أزغنغان السيد محمد ميزاحي حيث عرض مخطط التأهيل الحضري التكميلي للجماعة الحضرية لأزغنغان للفترة الممتدة من 2015 إلى،2017 وأشار في مستهله إلى أنه على مدى عدة سنوات، عملت الجماعة الحضرية لأزغنغان وبتعاون مع مختلف المتدخلين في التنمية المحلية على بلورة مجموعة من البرامج المتعلقة بالتأهيل الحضري، حيث عرفت العملية إنجاز مجموعة من المشاريع بتنسيق وشراكة مع مصالح الدولة والمؤسسات العمومية ، وذلك بهدف تقوية جاذبية المدينة وتحسين محيط العيش للساكنة والرفع من مستوى التجهيزات الأساسية بالمدينة. وأوضح من جهة أخرى أنه وبناء على نتائج التشخيص التشاركي وتقرير تحليل المحيط السوسيو – اقتصادي للجماعة، فإن المحاور الكبرى للرؤية التنموية تتمثل فيما يلي : -تأهيل البنيات والتجهيزات والخدمات الأساسية. -تقوية النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. -محافظة واستثمار الموارد الطبيعية. تثمين العنصر البشري وتقوية القدرات المحلية على مستوى المؤسسات. وأضاف رئيس القسم التقني بأنه من أجل إنجاز أكبر عدد ممكن من المشاريع المبرمجة للفترة الثانية من تنفيذ المخطط الجماعي لتنمية بلدية أزغنغان الذي تم إعداده سنة 2011 ، أعد رئيس المجلس البلدي البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري وفق جدولة زمنية محددة في الفترة 2015 – 2017، وبتركيبة مالية تضم مساهمات الأطراف المشاركة في التنفيذ. ثم استعرض لائحة بأسماء المشاريع المقترحة حسب المحاور : المحور الأول، والمتعلق بالتجهيزات الأساسية والبنيات التحتية ، يضم بناء وتقوية الطرق (الشطر الثالث )، تقوية وتوسيع شبكة الإنارة العمومية ، تهيئة الأرصفة ، تهيئة المساحات الخضراء والساحات العمومية ، التأثيث الحضري وبناء سياج المقابر. المحور الثاني يتعلق بالمرافق العمومية ويتضمن إعادة بناء المقر المركزي للجماعة ،بناء وتهيئة مقر المحجز البلدي ، تحويل وتهيئة السوق الأسبوعي ، بناء مركز تجاري ، بناء مركب سوسيو رياضي للقرب ، والمسبح البلدي والفضاء المتحفي. وتضمنت الكلفة الإجمالية لإنجاز هذه المشاريع مايلي: بناء وتقوية الطرق (الشطر الثالث ) :53 مليون درهم تقوية وتوسيع شبكة الإنارة العمومية :6 ملايين درهم تهيئة الأرصفة: 10 مليون درهم تهيئة المساحات الخضراء والساحات :5 ملايين درهم التأثيث الحضري مليون درهم بناء سياج المقابر وعددها خمسة: 2 مليون درهم إعادة بناء المقر المركزي للجماعة بمواصفات عالية: 7 مليون و47 ألف درهم بناء وتهيئة مقر المحجز البلدي :5 مليون درهم تحويل وتهيئة السوق الأسبوعي: 12 مليون درهم بناء مركز تجاري :6 ملايين درهم. بناء مركب سوسيو رياضي للقرب 6: ملايين درهم بناء المسبح البلدي: 16 مليون درهم بناء فضاء متحفي :2 مليون درهم ليصل مجموع التكلفة المالية لهذه المشاريع إلى 133 مليون و47 ألف درهم. أما الشركاء المحتملين فهم على التوالي : وزارة الداخلية – المديرية العامة للجماعات المحلية – وزارة السكنى وسياسة المدينة وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية. الجهة الشرقية عمالة إقليمالناظور الجماعة الحضرية لأزغنغان والمجتمع المدني. وفي ختام عرضه للمخطط، استعرض المشاريع الموازية للتأهيل الحضري، ونخص بالذكر مشروع إحداث قاعة للولادة وقسم المستعجلات بالمركز الصحي لأزغنغان، مشروع إصلاح ملعب الشريف محمد أمزيان وتجهيزه بالعشب الاصطناعي والمدرجات ثم مشروع مركز الوقاية المدنية. ومباشرة بعد العرض القيم الذي قدمه ثم الورقة التقنية للمشاريع المقترحة التي تقدم بها، أعطى السيد الكاتب العام بصفته مسيرا للقاء، الكلمة لفعاليات وممثلي الجمعيات حيث وصل عدد المداخلات إلى24 مداخلة شدد فيها أصحابها على الدور الفعال والمتكامل الذي يمكن للمجتمع المدني أن يقوم به من أجل ترسيخ ثقافة التشارك و التحلي بروح المسؤولية والمواطنة الحقة. المداخلات حملت مجموعة من الاقتراحات ساهمت في بلورتها وداديات الأحياء والجمعيات الثقافية والتنموية والجمعيات الرياضية والاجتماعية والحقوقية كما تقدم أصحابها بمجموعة من الاستفسارات، عاد الرئيس عبد القادر سلامة للرد عليها بتوضيحات أجمعت على أن الهدف هو تقديم تصور جديد سيتم الشروع في تنفيذه بالجماعة لتجاوز الإشكالات البنيوية ، ملحا على ضرورة بلورة تصور تشاركي حول عدد من القضايا التي تشغل بال الساكنة لإعطاء دفعة نوعية لمسار التنمية ببلدية أزغنغان. ويشار إلى أن هذا اللقاء التواصلي أسفر عن تقديم مجموعة الاقتراحات والتوصيات التالية: - تتبع ومواكبة مختلف المشاريع المنجزة من طرف البلدية. - الإهتمام بقضايا الطفولة والشباب بالمدينة وخلق مخيم جبلي للأطفال والشباب. - إشراك الجمعيات في وضع المخططات والبرامج التنموية لأخذ ملاحضاتها وتعزيز آليات التشارك. - تخصيص محطة طرقية جديدة بأزغنغان وإعادة التشوير لشوارع المدينة. - تحكيم سياسة القرب في التوظيف والتشغيل وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل. - إحداث الولوجيات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة بالمدينة. - تزفيت وتعبيد بعض الطرق الهشة.