كشفت بعض الإحصائيات غير الرسمية بالناظور أن الأسباب التي تؤدي ببعض التلميذات إلى الدعارة ليس هو الفقر ،لكن تعاطيهن للدعارة كحل سهل لبلوغ مستوى معيشي أرقى ،والأخطر أن الطلب على التلميذات قصد الدعارة يتزايد بشكل ملفت ،وينافس العاهرات المعتادات لدى عينات من الزبناء كرجال الأعمال ،وأبناء الأثرياء ،وبعض الأطر من مهندسين و أساتذة وغيرهم ،يستطيعون توفير مستوى مادي معين و كأي في النهاية يصبح العرض و الطلب متقابلين متوازنين حسب إحدى التلميذات ، و تقول أخرى أن همها الشاغل هو اصطحابها إلى الأماكن الراقية و أفخم المطاعم و ركوبها أحدث السيارات ، و تتشرف حين يقدمها خليلها كزميلة أو عشيقة إلى أصحابه و ليس كعاهرة فهذا المصطلح مرفوض و مهين عندهن و في عرض سؤال لمجموعة من التلميذات حول ما إذا كان ما يمارسهن دعارة ، قيل بل قضاء لوقت جميل صحبة شخص محترم مقابل هدية ما قد تكون نقدا ، لتتدخل أخرى لا ، أنا أرفض المال و أتقبل الهدايا الثمينة ، و ربما يمكنني قضاء رحلة نهاية الأسبوع مع من أردت ، و بينما تحاول بعضهن الدفاع عن سمعة بعض التلميذات مشيرة إلى أن عدد الفتيات اللواتي ينشطن في هذا المجال لا علاقة لهن بالمؤسسات التعليمية و لا بالمنظور التعليمي – التعلمي إلا أنه يلاحظ على مستوى بعض المؤسسات التعليمية بالناظور حال التلاميذ و التلميذات في بعض الأحياء المجاورة لهذه المؤسسات ليتضح الأمر جليا ، إذ تتملق بعضهن بأبهى الألبسة الشفافة و تتزين ببعض الخواتم و السلاسل و مساحيق تجميلية ، و ترى سيارات من الطراز الرفيع و هي تشق ممرات الأحياء التي تمتلئ فضاءاتها بأصوات الأغاني ثم التصفيقات التي تتردد بين الفينة و الأخرى ، في خلوة عن أعين الأمن و غير آبهين بالسكان و لا حتى المارة إلى أن يفرق الجمع لتصطحب كل مجموعة على حدة بسيارات أو على متن دراجات نارية يقودها بعض الشبان متهورون و بالرغم من المحاولات الجادة التي تقوم بها المصالح الأمنية و المناشدات المتواصلة من طرف أولياء الأمور و جمعيات المجتمع المدني قصد تفريق مثل هذه التجمعات و الحلقيات و كذا قطع دابر كل المشتبه بهم حول المؤسسات التعليمية و الدخلاء عليها ، إلا أن هذه الجهود تذهب سدى ، سيما أن جهات متواطئة مع زوار مثل هذه المؤسسات والذين يكون غالبيتهم معروفين لدى العناصر الأمنية بنفوذهم وأموالهم و لأن التلميذات القاصرات تعتبر المادة الأساسية لكل الأعمال الغير المشروعة لدى البعض وتعد بعض المقاهي أرضية خصبة للقاءات و تهيئ السهرات الخاصة كما تعتبر مادة أساسية كذالك لسماسرة الشقق المفروشة و أباطرة الدعارة و البغاء ،فقد علم من مصدر مطلع أن مجموعة من المعنيين بالأمر يعتزمون على تنظيم وقفات احتجاجية على أعلى المستويات قصد حماية بناتهم و فلذات أكبادهم جراء ما آلت إليه الأمور على محيط المؤسسات التعليمية بالناظور وحتى بداخلها من تحرشات و اعتداءات ممن كان