تعرضت مرة اخرى العشرات من الأشجار إلى "الوأد" بطريقة غريبة من طرف مجهولين، عمدوا إلى إدخال مسامير صدئة في جذوعها لتسهيل ذبولها وسقوطها على الارض و بالتالي نقلها بسهولة للانتفاع بها .. في عملية اقل ما يقال عنها أنها جريمة في حق البيئة.. و حسب ما قاله سكان المنطقة لناظورسيتي فإن هذه الاعتداءات التي طالت هذه الاشجار كان أبطالها أشخاصا معروفين بالمنطقة عمدوا الى "اختراع" هذه الفعلة الشنيعة بعد ان ضاقت بهم السبل في الوصول الى ثروات هذه الغابة بسهولة دون أي اكتراث بخطورة الافعال التي يقومون بها ، و – تقول نفس المصادر - ان عدد الأشجار التي تعرضت لهذا الاعتداء يفوق الأربعين شجرة ضخمة.. و من جانب ذاته طالبت نفس المصادر من القائمين على تدبير الشأن الغابوي بالاقليم بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الإنتهاكات التي تتعرض لها البيئة بغابة جبل القرن خصوصا و ان هذا الاعتداء ليس الاول من نوعه مشددة على محاسبة هذه الأطراف خاصة بعد سرقة مجموعة من الأشجار التي تعرض لهذا التخريب وبيعها للمحلات التي تستعمل الخشب في إنتاجيته. و جدير بالذكر أن هذه الخروقات لا تقتصر على قطع الأشجار فقط بل تعدت لتشمل أيضا القنص الجائر الذي يتعرض له وحيش الغابة دون حسيب و لا رقيب في ظل غض الطرف عن هذه الأعمال من قبل مدبري الشأن الغابوي بالمنطقة.