في إطار الاستعداد للمسابقة الوطنية التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي تنظم بالرباط في شهر رمضان الأبرك، انعقد لقاء بمقر المجلس العلمي يوم الأربعاء 07 ربيع الثاني 1436ه الموافق ل 28 يناير 2015م، ضم نخبة من القراء والفقهاء والمهتمين بتحفيظ القرآن الكريم . وفي كلمة للسيد رئيس المجلس العلمي الذي ترأس اللقاء أشار إلى التاريخ العريق لهذه المسابقة التي أصبحت تقليدا يتكرر كل سنة ، وأنها من الوسائل المهمة المحفزة على حفظ القرآن الكريم وتحفيظه ونشره ، خاصة وأنها مسابقة مفتوحة في وجه كل الطلبة والطالبات والمهتمين والمهتمات بكتاب الله العزيز ، وأنها تتوج باستقبال مولوي شريف يباشره أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره . وانتقل السيد الرئيس إلى الحديث عن أثر هذه المسابقة في إقليمالناظور حيث تحقق بها خير كثير منذ الستينات من القرن الماضي وانخرط فيها معاهد ومدارس لما كانت تقدمه من ابنائها وبناتها للمشاركة ونالوا بفضل الله تعالى أعلى الرتب وأحسن الدرجات على الصعيد الوطني . واليوم – يشير السيد الرئيس – لا بد أن نعيد هذه الأمجاد ، وهذا التاريخ المشرق . وفي كلمة للسيد مندوب الشؤون الإسلامية ثمن مثل هذه اللقاءات التي هي بادرة من المجلس العلمي للعناية بالقرآن الكريم ، وأشار بدوره إلى النتائج الفضلى التي كانت لهذه المسابقات والتي عادت باليمن والخير والبركة على أهل القرآن ومحفظيه ومحبيه . وقد دارت المحاور الأخرى للقاء حول ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لإنجاح هذه المسابقة بوضع برنامج عمل لزيارة الكتاتيب القرآنية وتفقدها لشرح الأهداف النبيلة للمسابقة وللتشجيع على الولوج للمشاركة فيها . وقد حبذ السادة القراء والمهتمون بالقرآن الكريم هذه البادرة التي مما لا شك ستثمر نتائج فضلى، وفي الختام اخْتَلَت هذه اللجنة بنفسها لوضع برنامج عمل للزيارات الميدانية ثم برنامج تكوين أولي .