أقام معطلو الفرع المحلي بالناظور، زوال أمس الأربعاء 14 يناير الجاري، معتصماً احتجاجياً أمام مقر عمالة الإقليم، حيث رفع خلاله المنضوون تحت لواء ذات التنظيم شعارات مُنددة بسياسة التعاطي السلبي لكبار المسئولين مع ملفهم المطلبي المتمثل في حقهم المشروع والعادل في توفير مناصب شغل قارة. وكان ذات المحتجين قد نظموا ظهر أمس البارحة وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر بلدية الناظور، ضمن سلسلة أشكالهم النضالية ضدّ سياسة صمّ الآذان التي تُجابه بها مطالبهم الاجتماعية. وتزامناً مع مُعتصم التنظيم المحلي للمعطلين بالناظور، خاض سائقو سيارات الأجرة الكبيرة، اِعتصاماً مطوّلاً لليوم الثاني على التوالي، حيث طالبوا من خلاله بضرورة تدخل مسئولي الإقليم وبشكل مستعجل، بُغية فضّ النزاع المحتدم بينهم وبين زملائهم في ذات القطاع بمدينة الحسيمة منذ أشهر عدّة، سعياً وراء وقف أعمال العنف التي تلاحقهم بالحسيمة. وفي هذا السياق ندّد مهنيو قطاع سيارات الأجرة الكبيرة بالناظور، بالمضايقات المتجلية في سلوك التعنيف والاستفزازات والاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها على نحوٍ شبه يوميّ، على أيدي زملائهم في المهنة، عند مداخل ومخارج مدينة الحسيمة ذات كلّ رحلة قادمة من وإلى مدينة الناظور، فيما استنكروا سياسة صمت الجهات المسئولة رغم تقييد شكايات عدة بهذا الصدد، كما دعوا إلى فتح تحقيق عاجل فيما يقع، قبل أن يتوعدوا بخرجات احتجاجية أكثر تصعيداً في حال لم تتم الاستجابة إلى ما يقض مضجعهم. وجرى أن صادف الشكلان الاحتجاجيان المُشار إليهما أعلاه، تنظيم وقفة احتجاجية ثالثة في نفس الزمان والمكان، قادها أربعة عناصر التأموا ضمن تنسيقية المكفوفين المعطلين ذوي الشهادات الجامعية، إذ بدورهم دعوا عامل الإقليم عبر شعارات غاضبة إلى تسوية وضعيتهم الإجتماعية الحرجة، لا سيما وأنهم أصحاء كفاءة وتحصيل علمي معزز بشهادات مختومة بطابع مؤسسات أكاديمية. وقد شدد المحتجون الأربعة على مواصلة الاحتجاج وذلك بالخروج إلى الشارع ضمن أشكال أخرى أفادوا أنهم لن يتقاعسوا عن خوضها مهما كلفهم الأمر، إلى حين إحقاق مطلبهم الاجتماعي المتجلي في حقهم المشروع في الشغل.