فوجئت جماعة "اموساتن بويحي" التابعة إداريا لجماعة "حاسي بركان" الكائنة تحت نفوذ إقليمالناظور، بهجوم مباغت من قِبل مجموعة من البطاليين يتزعمهم مواطنٌ اسباني، قام باستغلالهم وذلك عن طريق إعطائهم مقابلاً مادياً، بغرض تنفيذ عملية سطو على محجرة واقعة وسط الدوار المذكور، في الوقت الذي كانت فيه السلطة المحلية قد قطعت على نفسها وعداً بعدم عودة هذا المواطن الاسباني إلا بعد استجلاء الحقيقة كاملة، حول العقار الذي تقع فيه هذه المحجرة، أمام عدد كبير من المحتجين من ذوي الحقوق. وكانت السلطة في شخص قائد قيادة أركمان بالنيابة عن رئيس دائرة لوطا وقائد قيادة تيزطوطين، قد أكدت على التحرك بشكل عاجل، لتحديد ورسم الحدود بين جماعة اولادستوت وجماعة حاسي بركان، لمعرفة إن كان هذا العقار يقع في حدود جماعة اولادستوت، أم في نطاق جماعة حاسي بركان، قصد الوصول إلى حقيقة كيف تم الترخيص لاستغلال هذه المحجرة ومن له الصلاحية القانونية لتفويت ملك عام يوجد في قلب الدوار، هل المياه والغابات ومحاربة التصحر؟ أم جماعة اولاد ستوت؟ أم وزارة التجهيز والنقل؟ أم جهة أخرى لا علم للمواطن بها، أم أنها تتعلق بغنيمة وُزعت بدون اللجوء الى المسطرة القانونية في عملية استغلال المقالع والمحاجر؟ أم أن الأرض ملك جماعي لا ينبغي الترامي عليه مهما كان؟. جدير بالذكر أن العقار موضوع النزاع، تسبب في إصابة ثلاث أشخاص من سكانة دوار اموساتن بجروح بليغة، ورابعهم أصيب بكسر على مستوى الرجل اليسرى، وتحطم سيارتين تابعتين لساكنة نفس الدوار، وذلك في اشتباكات نشبت بين بطاليين قدموا رفقة الاسباني ، وساكنة الدوار المذكور، حيث باشرهم البطاليين برشق ساكنة الدوار بالحجارة، بعدما قدموا من أجل طردهم من العقار موضوع النزاع. وبعد مطاردات بعيدة المدى، تمكنت الساكنة من القبض على 17 من رفاق الأجنبي المعاونين، ليتم بعد ذلك تسليمهم لقوات للدرك الملكي بحضور القائد الجهوي للناظور، ورئيس دائرة لوطا وقائد قيادة تيزطوطين وخليفة قائد حاسي بركان والقوات المساعدة، لفتح تحقيق في النازلة.