تواصلت، خلال اليوم الثاني من فعاليات الدورة السادسة لمهرجان النكور بالحسيمة، أشغال تنظيم الأنشطة والفقرات المُتَضمَّنة ضمن برنامج الدورة. فقد شهدت قاعة بلدية الحسيمة صبيحة يومه الأربعاء 19 نونبر الجاري ندوة " عشر سنوات من الفعل الثقافي"، وهي ذات الندوة التي عرفت مشاركة فعاليات ثقافية وفنية وجمعوية قاربت الموضوع من زوايا مختلفة. كما أبرزت أوجه ومعيقات الممارسة الثقافية بالحسيمة ومختلف الجوانب المرتبطة به. وعن أهم المعيقات التي تعرقل سيرورة الفعل الثقافي بالإقليم، وتناولها المتدخلون المشاركون في أشغال الندوة، غياب الدعم وفق معايير محددة، وكذا غياب القاعات والفضاءات والمنشآت والبنيات التحتية الثقافية. إضافة إلى غياب رؤية واستراتيجية ثقافية ومنهجية عمل واضحة.. علاوة على معيقات أخرى تطرق لها من عمر لمعلم، واليماني قسُّوح، ورجاء حميد، ومتدخلون أخرون من فعاليات جمعوية وثقافية وعبر تقديم تجارب ونماذج الاشتغال داخل إطار الممارسة الثقافية والفنية بالحسيمة. وعلى هامش هذه الندوة، تم توقيع بعض الاصدارات كما هو شأن أعمال الكاتب والمسرحي المسكيني الصغير، مثل "مدينة العصافير"، "محاكمة حطّاب"، و"صندوق الرما". كما أكد المشاركون في ذات الندوة على أهمية صياغة توصيات في صيغة "إعلان النكور" يتضمن مجمل ما طرح من قضايا وإشكاليات تهم الشأن والفعل الثقافي. من جانب آخر، شهدت الجماعة القروية آيت حذيفة في ذات التوقيت عرض مسرحية "أحنوش ن باشيخ" التي قدمتها فرقة صنهاجة الريف للمسرح. تلاه لقاء مفتوح مع الفنان ميمون الرّحموني والذي كان فرصة لمناقشة راهن وواقع الأغنية الأمازيغية العصرية بالريف. إلى ذلك، كان موعد ساكنة الحسيمة مساء نفس اليوم بالساحة الكبرى لذات المدينة، مع أشكال فرجوية ولوحات فنية من إبداع الفنان محمد باريز القادم من مراكش والذي أتحف الجمهور بعروض لقيت متابعة واستحساناً، كما قدمت فرقة "إمذيازن" لوحات فنية رائعة. وفي المساء كان الموعد مع تقديم عرض مسرحي بعنوان "أشْ دَّنِي" لفرقة "أرلكان" من مراكش والتي تعالج 3 شخصيات في شخصية واحدة تمثل السّلطة في مختلف تجلياتها السياسية والاجتماعية والنفسيّة ونزعات الأنا المتضاربة.