ناظورسيتي : مكتب الدريوش | إسماعيل الجراري حال غياب رؤساء المصالح الخارجية المعنيين بجدول أعمال الدورة العادية للمجلس البلدي للدريوش ، التي كان مقرراُ عقد أشغالها صباح يوم الخميس 30 أكتوبر الجاري، دون المداولة والمصادقة على النقاط المدرجة، والمتعلقة بقطاع التجهيز والنقل واللوجستيك، إلى جانب قطاع الماء الصالح للشرب، بالإضافة للنقطة المرتبطة بمشروع ميزانية السنة المالية المقبلة. وبعد تأكد النصاب القانوني لأعضاء مجلس الجماعة، افتتح محمد البوكيلي أشغال الدورة، حيث رحب في البداية بباشا المدينة الجديد السيد عبدالسلام الحتاش باعتبار وجوده للمرة الأولى ضمن دورات المجلس، ليتم بعد جرد نقاط أعمال الدورة قراءة الفاتحة ترحماً على روح الفقيد خالد السعيدي الذي وافته المنية في حادثة شغل بعد أن دهسته شاحنة نقل النفايات التابعة لبلدية الدريوش. هذا، وتضمن جدول أعمال دورة أكتوبر العادية للمجلس البلدي للدريوش ثلاث نقاط كانت على رأسها دراسة مشروع المزانية للسنة المالية 2015، وهي النقطة التي كان مقررا تأجيلها لعدم توصل الجماعة كباقي الجماعات الأخرى بالإقليم بحصتها من الضريبة على القيمة المضافة (TVA)، فيما تضمنت النقطة الثانية دراسة طلب إمكانية توسيع شبكة الماء الصالح للشرب بالمدينة، وهي النقطة التي لم يحضرها المدير الإقليمي للقطاع ولا من ينوب عنه، رغم أهميتها الملحة لدى الساكنة المستهدفة، الأمر الذي أجج غضب أعضاء مجلس الجماعة الحضرية الذين اعتبروا عدم استجابة الجهات الوصية في شخص المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب لاستدعاء مجلس الجماعة، وبدون مبرر، إهانة لساكنة حاضرة الإقليم. وفي النقطة الثالثة المدرجة ضمن جدول أعمال ذات الدورة والتي همت دراسة الحالة التي آلت إليها قنطرة واد كرت وقنطرة واد إسلان، وهما المنشأتان الفنيتين التي تدهورت وضعيتهما، وباتت معالم الشقوق والتصدعات تشكل خطرا على مستعمليها، خصوصا قنطرة واد كرت المنتصبة منذ سبعينيات القرن الماضي بالمدخل الشرقي للمدينة على مستوى الطريق الوطنية رقم 02 الرابطة بين الناظور والدريوش، وقد سجلت هذه النقطة بدورها غياب المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك لإقليمي الناظور والدريوش عن أشغال الدورة التي كانت لها أن تحدد مصير الخطر القائم بالقنطرتين السالف ذكرهما، إلا أن غياب المسؤول الإقليمي عن القطاع أو من ينوب عنه ودون أي مراسلة أو اتصال يؤكد الإعتذار عن الحضور اعتبره المجلس تحقيرا للجماعة وممثلي ساكنتها. وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الغضب الشديد سادت في صفوف نواب ومستشاري بلدية الدريوش بسبب ما اعتبروه "تحقير" رؤساء المصالح الخارجية المعنيين بجدول أعمال الدورة لهيبة المجلس ودون تقديمهم حتى لأي اعتذار شفوي أو كتابي، وهو الأمر الذي نتج عنه رفع رئاسة المجلس لأشغال الدورة في جو احتجاجي لعدم اتخاذ أي مقرر بشأن النقاط والمواضيع المرتبطة بالمتغيبين. وللإشارة أيضا فإن بداية أشغال الدورة لم تخلوا من وجود بعض معطلي فرع الدريوش الذين تربصوا بالدورة داخل قاعة الإجتماعات في نية لنسفها إلا أن الظروف التي فرضتها هذه الدورة نسفتها بغياب ممثلي القطاعين، كما نفد المعطلون شكلهم النضالي وجابوا أروقة الجماعة بشعارات تشكك وتطعن في كل قرارات المجلس المشبوهة على حد تعبيرهم.