أرأيتم قلبا أبويا***يتقبل أمرا يأباه؟؟ أرأيتم ابنا يتلقى***أمرا بالذبح و يرضاه؟؟ و يجيب الإبن بلافزع***إفعل ما تؤمر أبتاه. لن أعصي لإلهي أمرا***من يعصي يوما مولاه؟؟ و استل الوالد سكينا***و استسلم ابن لرداه ألقاه برفق لجبين***كي لا تتلقى عيناه. في أجواء و نسمات روحانية تجسد معاني الإيمان و التقوى إهتزت جنبات مسجد عبد الله ابن مسعود ببلدية فوري بالعاصمة البلجيكية بروكسيل صباح يومه السبت 10 ذي الحجة 1435 الموافق ل3 سبتمبر 2014،بالتكبير و التهليل و التحميد بمناسبة عيد الأضحى المبارك،مباشرة بعد أداء صلاة العيد إستمع المصلون في خشوع لخطبة العيد التي ألقاها خطيب الجمعة بالمسجد نفسه السيد عبد المنعم طويلب و تطرق فيها إلى أن أحب الأعمال إلى الله في يوم النحر هي إهراق الدم،و يوم العيد هو يوم الفرحة بطاعة الله سبحانه و تعالى و هو درس رباني في المسامحة و الصفح إذ يجب على كل واحد منا أن يسامح الأخر و يصافحه و نترك المقاطعة و المشاحنة التي تأتي على الأخضر و اليابس و نطردها إلى غير رجعة إذ قال سبحانه و تعالى:فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم،بهذا الإحسان نغيظ الشيطان و نرضي الرحمان و نتناغم مع أجواء العيد و فرحته. الأيام العشر من ذي الحجة كانت حاضرة في الخطبة،و هي أيام كثير خيرها و غزير فضلها تتوافد فيها وفود الحجيج من كل فج عميق و مؤكدا على أن يوم عيد الأضحى شرفه الله وعظمه و أوجب حقه و ألزمه و ندب الله فيه قربة الضحايا تذكيرا بفداء إسماعيل عليه السلام ليجيء من نسله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليكون شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا. مباشرة بعد الإنتهاء من الإصغاء لخطبة العيد القيمة،شرع المصلون في تبادل التهاني و التبريكات قبل العودة إلى منازلهم لتقديم التهاني لديهم و أقربائهم و جيرانهم،و من ثم توجهوا إلى الأماكن المخصصة للذبح من أجل ذبح أضاحيهم تقبل الله منا و منهم جميعا إن شاء الله. في الأخير و من باب الإنصاف لا تفوتنا الفرصة دون تقديم الشكر الجزيل لجندي الخفاء الأخ عبد المجيد على تعبئته و تجنده خلال هاته الأيام السعيدة لتوفير الأضاحي لرواد المسجد فله منا كل التنويه و الإشادة.