مع توالي أنباء اقتراب الزيارة الملكية للناظور، جَهَزّت مختلف مصالح عمالة الإقليم عددا من العمال التابعين للإنعاش الوطني ولمؤسسات أخرى، بغرض الإعداد والاستعداد للزيارة المرتقبة باتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة ب "تلميع" المدينة واسترداد جمال شوارعها المفقود.. هذا وتشهد عدد من شوارع الناظور حالة من الاستنفار والأشغال المتواصلة، التي اقتصرت على التنظيف وصباغة الأرصفة وتزفيت شوارع أخرى كشارع الزرقطوني (الطريق البحري بالكورنيش)، والذي شهد عمليات تزفيت منذ يوم أمس الثلاثاء. وأمام هذا الاستعداد المتواصل لزيارة الملك الى الناظور، يرى عدد من المواطنين أن حالة التأهب والاستنفار التي تعرفها مصالح عمالة الناظور، تبقى أمرا اعتياديا "تنافق" به عاهل البلاد، وتستر به عورة الفضائح البنيوية التي تشهدها المدينة مؤخرا. وأبرز ذات المواطنين أن "الماكياج الموسمي" الذي تجريه عمالة الناظور وباقي المصالح على المدينة، ما هو الا نتاج "فشل ذريع" في التعاطي مع واقع البنية التحتية للمنطقة والذي يبقى دون المستوى، مؤكدين أن سكان الناظور سيذوقون مرارة هذا الواقع مباشرة بعد نهاية الزيارة الملكية التي لم تظهر أية أخبار رسمية عنها للحين. هذا ويذكر أن زيارة الملك للناظور لم تحدد بشكل رسمي الى حدود الساعة، خاصة وأن أنباء شبه رسمية تحدثت عن بدايتها خلال منتصف الشهر الجاري، الا أن لا أخبار رسمية حول هذا الموعد المرتقب، الذي جعل عمالة الناظور في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ قد يحدث.