تنشر جريدة الأخبار، في عددها ليوم غد الجمعة، حوارا على امتداد صفحة كاملة مع مريم بورحيل، الحاصلة على أعلى نقطة في الباكالوريا بفرنسا، التي حصلت أمس الأربعاء، على وسام الاستحقاق من طرف الملك محمد السادس، وعنونته ب"هذا ما دار بين الملك ومريم بورحيل". وقالت بورحيل لليومية بأنها جد مسرورة وسعيدة وفخورة باستقبال الملك لها، وأن لها عظيم الشرف بدعوتها مع أبويها في القصر الملكي. وعن الحوار الذي دار بينها وبين الملك قالت "قدم لها التهاني وسألني كيف يمكن لشخص أن يحصل على أكثر من المعدل، فأجبته بأن ذلك ممكن مع المثابرة، ثم شجعني كثيرا وقال إنه فخور بي وإنني مفخرة لجميع المغاربة". وعن كيفية حصولها على أعلى معدل، قالت إن الحصول عليه أصبح متاحا بفضل الاختبارات المتاحة أمام التلاميذ، وأن اختيارها وقع على تعلم اللغة اليونانية والشعبة الأوروبية، كما أكدت أنها لا تدرس أكثر من الآخرين، فقط هي يقظة جدا خلال المحاضرات، وهو ما يجعلها لا تعمل كثيرا ويجعلها تقتصد في الوقت ولا تضيعه في مراجعة الدروس سبق لأساتذتها أن شرحوها لها. كما أكدت بورحيل بأنها لم تتوقع أبدا الحصول على هذا المعدل ولم تحلم به، بل حلمت فقط بالحصول على معدل بميزة جيدة في الباكالوريا وأن الأمر لم يخطر ببالها، كما تحدثت عن ليلة الإعلان عن النتائج "كنت ليلتها متحمسة جدا ومتلهفة لمعرفة النتائج، خصوصا بعد الجهد الذي بذلته، كنت أتمنى ليلتها أن أنال نقطة جيدة والحمد لله حصلت عليها، وعندما علمت بالنتيجة صدمتني النقطة وفرحت وشعرت بالفخر لأن مجهودي لم يذهب هباء منثورا". وتحدثت مريم بورحيل عن استقبال الوزيرة الفرنسية، ذات الأصول المغربية، نجاة بلقاسم، حيث قالت إن اللقاء كان ممتعا حين التقت النواب والوزراء الفرنسيين، وأن الجميع هنأها بالنقطة التي حصلت عليها وكانوا سعداء جدا لهذا النجاح الذي حققته وفخورين بها، كما ذكرت بورحيل أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لم يدعها لقصر الإليزيه، لكنه في المقابل منحها مقعدا في المدرج لموكب 14 يوليوز، وهناك التقت به وقدم لها التهاني، مؤكدة أنه كان لطيفا جدا وفخورا بها وبالنقطة التي حصلت عليها. وأكدت مريم أن عائلتها كانت داعمة لها وأنها لعبت دورا أساسيا في تحقيق النتيجة التي وصلت إليها، وقالت للجريدة "إن أمي وأبي وإخوتي وقفوا بجانبي ودعموني بكل ما أعطاهم الله من قوة وهذا فخر لي، وبالتالي فالنقطة المذكورة أفراد عائلتي السبب في حصولي عليها بسبب مجهوداتهم الجبارة ودعمهم لي وثقتهم في التي لا حدود أبدا". تشجيع التميز لم تكن مريم بورحيل التلميذة الوحيدة التي نالت وسام الاستحقاق من طرف الملك محمد السادس، تشجيعا على تميزها وحصولها على نقطة فاقت التوقعات، فالملك بالمناسبة نفسها وشح التلميذة ياسمينة براوي من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي حصلت على شهادة الباكالوريا بميزة مستحسن، بوسام الاستحقاق الوطني، وهو الأمر الذي خلف أصداء جيدة لدى العديد من رواد المواقع الاجتماعية الذين اعتبروا أن في تكريمها رد للإعتبار لتلك الفئة من المجتمع. وكما شجع الملك محمد السادس مريم بورحيل وياسمينة براوي، شجع أيضا التلميذتين هدى النابي وسارة الرداد لحصولهما على أعلى معدل في الباكالوريا على المستوى الوطني، وهو ما سيجعل العديد من التلاميذ السنة المقبلة يتنافسون للحصول على أعلى الدرجات.